أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015
2861
التاريخ: 7-2-2019
2105
التاريخ: 5-11-2015
2832
التاريخ: 24-12-2015
3519
|
واجتمعت الانصار (رض) الى سعد بن عبادة، فقالوا له : ان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد قُبض، فقال سعد لابنه قيس : اني لا استطيع ان أسمع الناس كلاماً لمرضي، ولكن تلق مني قولي فأسمعهم، فكان سعد يتكلم، ويحفظ ابنه قوله، فيرفع صوته، لكي يسمع قومه.
فكان مما قال، بعد ان حمد الله واثنى عليه : يا معشر الانصار إن لكم سابقة في الدين وفضيلة في الاسلام ليست لقبيلة من العرب، ان رسول الله (صلى الله عليه واله) لبث في قومه بضع عشرة سنة، يدعوهم الى عبادة الرحمن، وخلع الاوثان، فما آمن به من قومه الا قليل، والله ما كانوا يقدرون ان يمنعوا رسول الله (صلى الله عليه واله)، ولا يعرفوا دينه، ولا يدفعوا عن أنفسهم، حتى اراد الله تعالى لكم الفضيلة، وساق اليكم الكرامة، وخصكم بالنعمة ورزقكم الايمان به وبرسوله (صلى الله عليه واله)، والمنع له ولاصحابه والاعزاز له ولدينه، والجهاد لاعدائه، فكنتم أشد الناس على من تخلّف عنه منكم، وأثقله على عدوكم من غيركم، حتى استقاموا لامر الله تعالى طوعاً وكرهاً، واعطى البعيد المقادة صاغراً داحراً حتى اثخن الله تعالى لنبيه بكم الارض، ودانت باسيافكم له العرب، وتوفاه الله تعالى وهو راض عنكم وبكم قرير العين، فشدوا أيديكم بهذا الامر، فإنكم أحق الناس واولاهم به.
فاجابوه جميعاً : أن قد وفقت في الرأي، وأصبت في القول، ولن نعدو ما رأيت توليتك هذا الامر، فأنت مقنع ولصالح المؤمنين رضا.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|