متلازمات الايض Metabolic Syndromes

متلازمات مرضية تكون عادة مزمنة التاثير تكون ناتجة عن عيوب في عمليات الايض وقد تطورت في هذا المجال الدراسات الجينومية التغذوية لغرض إيجاد الفهم الوراثي للكيفية التي تؤثر فيها المواد الكيماوية الغذائية في التركيبية الوراثية الشخصية والتي تؤدي إلى حالة الصحة أو حالة الأمراض الأيضية المزمنة ، وتكون هذه مرافقة لنمط مظهري خاص بالأمراض المزمنة ويختلف عن النمط المظهري الصحي . والاعتلالات تنشا عن اضطراب الايض في الجسم وتتصف بعدة صفات ويمكن لوجود ثلاث منها اعتبار الشخص مصاباً بمتلازمة الايض ومنها قياسات الخصر ، فتكون للرجال أكثر من 101 سم ( 40 انج) وللنساء بحدود 90 سم ( 35 انج) اي تشحم الأحشاء والبطن . ويكون تركيز الكليسريدات الثلاثية بحدود mg/DL 150 او أكثر، وتركيز الكولسترول الجيد HDL أقل من 40 mg /DL للرجال وأقل من 50 mg /DL في النساء. وضغط الدم الانبساطي (الواطئ) /الانقباضي (العالي) بحدود 85 / 130 ملم زئبق او أعلى، وسكر الدم بعد الصوم بحدود mg /DL 100 او أعلى. وهذه الأعراض لها ارتباط وثيق مع مقاومة الأنسولين ووجودها يؤدي الى تطور داء
السكري النوع الثاني وكان قديماً يطلق عليها المتلازمة المجهولة X Syndrome .
ووجود هذه الأعراض يؤدي الى تطور اعتلالات أخرى غير داء السكري منها أمراض القلب الوعائية وتصلب الشرايين والنقرس وارتفاع الدهون والكولسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم وتصل نسبها في بعض البلدان الى 25 % من التعداد السكاني ويعود تاريخ اكتشافها الى خمسينات القرن المنصرم ولكن تم التأكيد عليها في السبعينات .
وأهم العوامل المساعدة في ظهور الحالة هي زيادة الوزن وبعض الأحيان تساهم الوراثة بجزء من الأسباب وكذلك تقدم العمر والجنس ونمط الحياة مثل قلة الحركة وزيادة في تناول السعرات الحرارية . ومن الواسمات الجزيئية Markers التي تدل عليها زيادة معدل عامل النخر الورمي (  Tumor Necrotic Factor α (TNFαالذي  ينتج من الخلايا الدهنية ، وكذلك ارتفاع تركيز بعض المواد مثل Adiponectin و Resistin . والعامل TNF-α يزيد من إنتاج السايتوكاينات الالتهابية ويتداخل مع عمليات نقل الإشارات في الخلايا بتداخله مع مستلمات  NF-α التي تؤدي الى حدوث حالة مقاومة الأنسولين . وتشير نتائج مجمل التجارب الى ان زيادة تناول الكربوهيدرات يؤدي الى زيادة الكليسريدات الثلاثية في الدم والتي تقود الى زيادة سمنة الأحشاء والأخيرة بدورها تؤدي الى مقاومة الأنسولين وظهور الأعراض الخاصة بمتلازمة الايض ، وان كانت في أحيان قليلة يتم تطور مقاومة الأنسولين حتى عند الأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية مما يشير الى مشاركة عوامل أخرى في حث المتلازمة وربما منها الإجهاد ألتأكسدي Oxidative Stress .
ويوصى لعلاج الحالة تغيير نمط الحياة بتقليل السعرات المتناولة في الأغذية وزيادة الفعالية الفيزياوية وبعض الأحيان تحتاج الى الأدوية التي تعالج المظاهر المرتبطة بالحالة مثل الأدوية المخفضة للكولسترول والمخفضة الضغط الدم . واغلب هذه الاعراض تنتج عن الغذاء الذي هو خليط من المواد الذ يمكن أن يحور العديد من المسارات الأيضية بشكل متزامن، وتتداخل بشكل أما إيجابي أو سلبي، وتنتج العديد من أمراض العصر عن عدم التوازن الأيضي التي لها علاقة بالغذاء ويطلق عليها مجتمعة Metabolic Diseases او متلازمة الأيض أو امراض الأيض .