المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الحيز المداري للارتباط antibonding orbital
14-11-2017
Addition of HX
18-1-2022
Social markers
8-3-2022
دور ميكانيك الكم في نشوء الحياة Role of quantum mechanics in origin of life
2023-04-13
اضطرابات النوم الثانوية أو المخلات بالنوم
2023-03-20
معجزات الامام (عليه السلام) دليلٌ واضح لإمامته
17-04-2015


القول في أفعال القلوب ونظرائها  
  
1386   09:49 صباحاً   التاريخ: 4-12-2018
المؤلف : أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت
الكتاب أو المصدر : الياقوت في علم الكلام
الجزء والصفحة : 51- 54
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

العلم معرفة المعلوم على ما هو به وقد يتعلّق العلم [الواحد] بمعلومين كعلمنا بمنافاة الحركة للسّكون، فإنّه لو لا أن نعلم به كلاهما لم يصحّ الأوّل‌ [1] والعلوم المتعلّقة بالمعلومات المختلفة مختلفة، لأنّ النّظر مناف للعلم بالمدلول ومشروط بالعلم بالدّليل.

والإرادة منّا القصد و من الصّانع العلم الدّاعي و الفرق بين الإرادة و الشّهوة أنّ الإنسان المريض ينفر طبعه عن الدّواء المرّ و يريده و ليست إرادة الشّي‌ء كراهة ضدّه‌ [2]، لوجودها حالة الغفلة عن الضّدّ.

والعزم‌ إرادة جازمة حصلت بعد تردّد و المحبّة الإرادة، لكنّها منه إرادة الثّواب‌ ومنّا إرادة الطّاعة والرّضا قيل: انّه الإرادة [3] و قيل: ترك الاعتراض‌ والإرادة لا تراد، كالشّهوة لا تشتهى، والتمنّى لا يتمنّى.

وكلام النفس‌ [4] هذيان وإلّا لم يجز أن نصف أحدا بأنّه غير متكلّم أخرس كان أو ساكتا.

والألم إدراك المنافي واللّذّة إدراك الملائم وليس الخلاص عن الألم‌ [5] للذّة المبصر مبتداء لصورة جميلة .

والقدرة عبارة عن سلامة الأعضاء و صحّتها لاستحالة الانفكاك و قد أثبتها قوم‌ [6] من أصحابنا معنى وهي ممّا يصحّ‌ وجودها واستدامتها بعده، إذ هي صحّة الأعضاء.

وقد نفى قوم كون القدرة قبل الفعل‌ [7]، فيلزم عليه‌ تكليف ما لا يطاق، و حدوث قدرته تعالى، أو قدم العالم، أو إثبات أمر مستغن عنه، لأنّ الحاجة إليها وجوده و قد وجد.

وهي متعلّقة بالأضداد لتحقّقه فينا و لأنّها لو تضادّت لتضادّ المقدورات لكنّا على‌ أحوال متضادّة وذلك باطل.

ولا بدّ من تعلّق القدرة بشي‌ء وإلّا نقض كونها قدرة وهي متعلّقة بالحدوث، لأنّه الحاصل بها.

وليست موجبة و إلّا لزم إذا خلق اللّه تعالى في الضّرير الأمّي قدرة على الكتابة أن يكتب وأيضا فإن كانت علّة تتعلّق إلّا بالموجود وإن كانت سببا وجب أن لا نستطيع ردّ المقدور وكلاهما باطلان.

وهي غير باقية لاستحالة قيام المعنى بالمعنى وهي موجودة قبل الفعل بزمان واحد فإذا وجد استغنى عنها وعن مقارنتها.

______________

[1] . اختلف المتكلّمون في تعلق العلم المحدث بمعلومين و أكثر، فأجازه بعضهم و قال أبو الحسن الباهلي بجواز ذلك في العلم الضروري دون المكتسب و أوجب ذلك أبو منصور البغدادي حيث قال: الصحيح عندنا أنّ كلّ علم متعلّق بمعلومين، لأنّ من علم شيئا كان عالما به و بأنّه عالم به، راجع: أصول الدين لأبي منصور البغدادي، ص 30.

[2] . ذهب قوم كأبي منصور البغدادي إلى إرادة الشي‌ء كراهة لعدمه و أبطل ذلك ابن نوبخت، راجع عنه: الفرق بين الفرق، 326.

[3] . نسب العلامة الحلّي هذا القول إلى أبي الحسن الأشعري، أنوار الملكوت، ص 139.

[4] . هذه إشارة إلى قول الأشاعرة، لأنّهم يثبتون معنى في النفس غير الإرادة و هو الكلام النفساني المغاير للحروف و الأصوات، راجع عن قولهم: لمع الأدلّة، 91- 93.

[5] . نسب إلى محمد بن زكريّا المتطبّب انّ اللّذّة راحة عن مولم، أصول الدين لابي منصور البغدادي، 45؛ السيرة الفلسفية لمحمد بن زكريا، 84- 85؛ و أيضا:

Paul Kraus ,"Raziana l ",Orlentalla ,IV] 1935 [,P .306 .

[6] . في هامش الأصل: و هذا قول السيّد المرتضى.

[7] . ذهب ابن نوبخت و المعتزلة و الحكماء إلى أنّ القدرة متقدمة على الفعل و قالت الأشعرية إنّها مقارنة.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.