أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-01-2015
3580
التاريخ: 27-10-2015
6802
التاريخ: 1-11-2017
3557
التاريخ: 18-10-2015
4229
|
قال الخوارزمي في مناقبه يرفعه إلى ابن عباس قال كان جالسا إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا أو تخلو بنا فقال بل أقوم معكم و كان إذ ذاك صحيحا قبل أن يعمى فتحدثوا فلا ندري ما قالوا فجاء ينفض ثوبه و يقول أف و تف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضيلة ليست لأحد غيره.
قال له النبي (صلى الله عليه واله) لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله و رسوله و يحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال (صلى الله عليه واله) أين علي .
وقد تقدم و بعث أبا بكر بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه و قال لا يذهب بها إلا رجل هو مني و أنا منه .
وقال النبي (صلى الله عليه واله) لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة يقولها مرتين أو ثلاثا و هم سكوت و علي يقول أنا فقال لعلي أنت وليي في الدنيا و الآخرة .
قال ابن عباس و كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة (عليها السلام).
وقد ذكر قال و وضع ثوبه على علي و فاطمة و الحسن و الحسين و قال {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33].
قال ابن عباس و شرى علي (عليه السلام) نفسه فلبس ثوب النبي (صلى الله عليه واله) ثم نام مكانه فجاء أبو بكر و هو يظنه رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال له إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وبات علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله و هو يتضور و قد لف رأسه بالثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف رأسه فقالوا إنك لئيم كان صاحبك لا يتضور و نحن نرميه و أنت تتضور و قد استنكرنا ذلك.
قال ابن عباس وخرج رسول الله (صلى الله عليه واله) في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك فقال (صلى الله عليه واله) لا فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال وقال له أنت ولي كل مؤمن بعدي و مؤمنة قال ابن عباس و سد رسول الله (صلى الله عليه واله) أبواب المسجد غير باب علي و كان يدخل المسجد جنبا و هو طريقه ليس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فإن مولاه علي.
وأما شجاعة أمير المؤمنين و بأسه و مصادمته الأقران و مراسه و ثبات جأشه حيث تزلزل الأقدام و شدة صبره حين تطير فراخ الهام و سطوته و قلوب الشجعان واجفة و استقراره و أقدام الأبطال راجفة و نجدته عند انخلاع القلوب من الصدر و بسالته ورحى الحرب تدور و الدماء تفور و نجوم الأسنة تطلع و تغور و حماسته و الموت قد كسر عن نابه و سماحته بنفسه والجبان قد انقلب على أعقابه و كشفه الكرب عن وجه رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد فر من فر من أصحابه و بذله روحه العزيزة رجاء ما أعد الله من ثوابه فهي أمر قد اشتهر وحال قد بان و ظهر وشاع فعرفه من بقي و من غبر و تضمنته الأخبار و السير فاستوى في العلم به البعيد و القريب و اتفق على الإقرار به البغيض و الحبيب وصدق به عند ذكره الأجنبي و النسيب فارس الإسلام وأسده و باني ركن الإيمان ومشيده طلاع الأنجد والأغوار مفرق جموع الكفار حاصد خضرائهم بذي الفقار و مخرجهم من ديارهم إلى المفاوز و القفار مضيف الطير والسباع يوم الملحمة والقراع سيف الله الماضي و نائبه المتقاضي و آيته الواضحة و بينته اللائحة و حجته الصادعة ورحمته الجامعة ونعمته الواسعة ونقمته الوازعة قد شهدت بدر بمقامه و كانت حنين من بعض أيامه و سل أحدا عن فعل قناته و حسامه و يوم خيبر إذ فتح الله على يديه و الخندق إذ خر عمرو لفمه و يديه و هذه جمل لها تفصيل و بيان و مقامات رضي بها الرحمن و مواطن هدت الشرك و زلزلته و حملته على حكم الصغار و أنزلته و مواقف كان فيها جبرئيل يساعده و ميكائيل يؤازره و يعاضده و الله يمده بعناياته و الرسول يتبعه بصالح دعواته و قلب الإسلام يرجف عليه و أمداد التأييد تصل إليه .
ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي (عليه السلام) فقال لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولم يدركه الآخرون بعمل كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له ومن حديث آخر من المسند بمعناه وفي آخره و ما ترك من صفراء و لا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله وفي رواية من غير المسند إلا ثلاثمائة درهم بمعناه.
و نقل الواحدي في أسباب نزول قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ } [الممتحنة: 1],أن مولاة لعمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف قدمت من مكة إلى المدينة و رسول الله يتجهز لقصد فتح مكة فلما حضرت عنده قال أجئت مسلمة قالت لا قال فما جاء بك قالت أنتم الأهل و العشيرة و الموالي و قد احتجت حاجة عظيمة فحث النبي (صلى الله عليه واله) على صلتها و كسوتها فأعطوها و كسوها و انصرفت فنزل جبرئيل فأخبره أن حاطب بن أبي بلتعة قد كتب إلى أهل مكة يحذرهم رسول الله (صلى الله عليه واله) و أنه دفع الكتاب إلى المذكورة و أعطاها عشرة دنانير لتوصل الكتاب إلى أهل مكة فاختار عليا و بعث معه الزبير والمقداد وقال انطلقوا إلى روضة خاخ فإن بها ظعينة و معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها و خلوا سبيلها فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها فخرجوا و أدركوها في المكان فطلبوا الكتاب فأنكرته وحلفت ففتشوا متاعها فلم يجدوا كتابا فهموا بتركها والرجوع فقال علي (عليه السلام) و الله ما كذبنا و سل سيفه و جزم عليها و قال أخرجي الكتاب و إلا جرتك و ضربت عنقك و صمم على ذلك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها فأخذه و خلى سبيلها و عادوا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فاستخرجه علي بقوة عزمه و تصميم إقدامه و جزمه.
ونقل الواحدي في كتابه هذا أن عليا و العباس و طلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه وقال العباس أنا صاحب السقاية و القائم عليها و قال علي (عليه السلام) ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس و أنا صاحب الجهاد فأنزل الله تعالى { أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ } [التوبة: 19، 20] إلى قوله {عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [التوبة: 22],فصدق الله عليا في دعواه و شهد له بالإيمان و المهاجرة و الجهاد و زكاه و رفع قدره بما أنزل فيه و أعلاه و كم له من المزايا التي لم يبلغها أحد سواه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|