أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2017
10765
التاريخ: 16-3-2016
2834
التاريخ: 4-9-2019
2060
التاريخ: 14-3-2016
3811
|
في بداية الأمر كان جميع الأفراد يخضعون للعادات والتقاليد التي تأمرهم بالانتقام الذي يعتبر الأسلوب الوحيد لإنزال العقوبة بالجاني، ثم جاء بعد ذلك تولي الملك في ال مجتمعات الذي أخذ على عاتقه إنزال العقاب على المجرم ولقد مر التحقيق الجنائي بمراحل كثيرة ومختلفة ولكل زمان ومكان كان له عادة يسيرون عليها في التحقيق.
* ففي عصر قدماء المصريين:
كان المتخاصمون يحتكمون للآلهة إذ يدخل المدعي والمدعي عليه هيكلا ويقص كل منهما روايته، ثم تسمع من الهيكل أصوات، أو تصدير من داخله رموزًا أو إشارات تبين الصادق من الكاذب وهي أصوات الكهنة المختفيين.
* في الصين القديمة:
كانوا يقدمون للمتهم كمية من دقيق الأرز ليمضغها ثم يبصقها بعد ذلك فإن كان الدقيق جافًا قرروا بأنه مذنب وإن كان رطبًا أعلنوا أنه برئ وكان هذا الاعتقاد قائمًا على أن الإنسان البريء تعمل لديه وظائف الغدد بطريقة اعتيادية وبالتالي تؤدي إفرازاتها المختلفة التي منها اللعاب، أما إذا كان مذنبًا فيكون منفعلا وبالتالي تتوقف الغدد عن الإفرازات فيجف الفم.
* في الهند القديمة:
كانوا يضعون المتهم داخل غرفة مظلمة وبداخلها حمار مطلي ذيله باللون الأسود ويطلب من المتهم أن يمسك الذيل بكلتي يديه فإذا خرج من الغرفة وبيده السواد دل ذلك على أنه برئ لأنه مسك ذيل الحمار ولم يخف أما إذا خاف ولم يمسك ذيل الحمار فيكون هو الجاني أي أنهم كانوا يميزون بي ن المذنب والبريء عن طريق الطلاء.
* في أفريقيا:
كانت إحدى القبائل الأفريقية تربط كلا المتنازعين في شجرة على شاطئ النهر معرضين لالتهام التماسيح فإذا التهم التمساح إحداهما قبل الآخر اعتبر الآخر على حق. وكانت قبائل كاي الأفريقية تلجأ إلى وضع حشرة في فم القتيل إذ كانوا يعتقدون بان القتيل سوف يبصقها في وجه قاتله والشبهة كانت تتجه إلى الشخص الذي يرفض زيارة جثة القتيل حيث كان يخشى أن يبصق القتيل الحشرة في وجهه فيفضح أمره.
* في اليونان:
كان التحقيق يتم عن طريق جس نبض المتهم ليعرفا إذا كان صادقًا أم كاذبًا.
* في بابل:
كان ذلك من خلال الملك سليمان الذي فصل في قضية نزاع بين امرأتين يتنازعان حول أمومتهما لطفل، فكان حكم الملك أن يقسم الطفل مناصفة فوافقت إحداهما والأخرى صرخت باكية عدم قسم الطفل وإعطاؤه للأخرى، فعرف من هذا الموقف أن الابن لها فأعطاها الطفل.
* في أوروبا:
كان الإيطاليون يعلقون المتهم من رأسه بحبل ثم يدلونه إلى الأرض بين آن وآخر، أو يجبرونه على مصارعة الوحوش، وكانوا أيضًا يضعون الماء في جوفه حتى يكاد يتفجر ثم يضربونه على بطنه لإخراج الماء من فمه.
أما في إنجلترا كان ينقل المتهم إلى كهف مظلم تحت الأرض وإلقاؤه شبه عار على ظهره ثم يوضع ثقل من الحديد فوق جسمه ويقدم له الأكل والماء الفاسد.
* عند العرب:
كان العرب يستعملون طريقة تسخين قضيب من الحديد ويلحسه المتهم فإذا خاف يكون هو المجرم أما إذا لحس القضيب فيكون لسانه رطبًا فيكون برئ وهذا ما يسمى بالبشع ة، وكذلك الحال إذ احترق لسانه يكون هو المجرم وهذا ما يحصل منه إلى يومنا هذا لدى بعض من القبائل العربية وهذا راجع إلى العامل النفساني الذي يكون فيه البريء غير متوترًا وغير قلق وبعضهم كان يلقي بالشخص في بركة ماء فإذا طفا عد بريئًا وإذا غرق عد مجرمًا، وكان بعضهم يجبر المتهم على تجرع سائل ضار فإن مات عد مجرمًا وإن نجا أو تقيأ عد بريئًا.
* في العصر الإسلامي:
إن الشريعة الإسلامية نزلت من عند رب العزة شريعة سماوية شاملة كاملة جامعة مانعة ليس فيها نقصان نزلت على ولكمالها وشموليتها أرسلها الله أشرف خلق الله سيدنا محمد سبحانه وتعالى لجميع خلقه لم يميز فيها بين إنسان وآخر إلا بالتقوى وهي لا تخص دولة عن أخرى فهي للجميع ولدين وحده لله فأمرت أن تكون الشهادة من ذي عدل وخاصة في جرائم الزنا ولحساسيتها طلبت أربعة شهود.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|