أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
![]()
التاريخ: 16-3-2016
![]()
التاريخ: 14-6-2018
![]()
التاريخ: 8-8-2017
![]() |
ان أغلب القوانين النفسية التي تحكم وتنظم الشهادة بالنسبة للكبار تفقد الى حد كبير قيمتها ومعناها عندما يكون الشاهد صغير (1).وذلك للأسباب الآتية :
1-يتمتع الطفل بقابلية محدودة للملاحظة والإدراك والذاكرة والتعبير.
2-يخلط الطفل في أحيان كثيرة بين دلالات الحواس المختلفة (2).
3-يعوز الطفل الوعي بأهمية الشهادة وما يترتب عليه امن نتائج ولذلك لا نجده يقوم باتخاذ الحذر المطلوب عند أداء الشهادة.
4-تختلف شهادة الطفل باختلاف شخصية من يقوم باستجوابه.
5-يتمتع الطفل بقابلية واسعة للخيال، فليس لديه حد دقيق وفاصل بين الحقيقة والاخيلة بل يجد سهولة في الانتقال بين الحقيقة والخيال الى درجة فقدان الحدود بينهما، وخاصة اذا تعلقت الشهادة بموضوعات خطيرة وذات جاذبية تستهوي فضوله وخياله مثل المسائل المتعلقة بالقتل او الامور الجنسية اذ انها تستنفر خياله.
فإذا طلب منه ان يتذكر شيئا من هذه الموضوعات ووجد نفسه لا يستطيع ان يتذكره فإننا نجده غالبا ما يملأ هذه الفجوة في ذاكرته بالخيال، ولا يخفى مدى النتائج الخطرة وغير المتوقعة التي تترب على ذلك.
6-يتعرض الطفل للإيحاء بشكل كبير؛ لأنه مخلوق ضعيف جسميا وعقليا وهذا ما يجعله غير ناضج من الناحية الانفعالية والاجتماعية فاذا وقع الطفل تحت تأثير ايحاء الكبار وخاصة اذا كانت مواقف الايحاء تنطوي على التهديد والتخويف فانه يتأثر بكل ما يوحى اليه(3). واذا اراد المحقق ان يحصل من الطفل على شهادة اقرب الى الحقيقة، عليه ان يهيئ الظروف الملائمة ويكون ذلك بالحرص على تهيئة جو بسيط خال من التعقيد جهد الامكان. وقبل ان يدخل المحقق في صلب موضوع الشهادة عليه ان يمهد لذلك عن طريق اشاعة جو الطمأنينة والثقة بالنفس. فيبدأ بسؤاله مثلا عن أمور خاصة به كمدرسته وألعابه وأصدقائه ثم يتطرق بعدئذ الى موضوع الشهادة في لباقة ومهارة، ان هذا الاسلوب يدفع الطفل غالبا لأن يتعاون مع المحقق ويدلي بأحسن ما عنده من المعلومات، ومع هذا فإن اتهاماً لا يؤيده سوى أقوال الطفل يجب ان يكون موضع شك كبير.
________________
1-انظر. F.Ferracuti, op. cit, P.114.
2-قد يعتقد بأنه قد رأى شيئا معينا بينما يكون في الحقيقة قد سمع او قرأ عنه فقط، انظر احمد محمد خليفة، المرجع السابق، ص34، سعد المغربي، المرجع السابق، ص89.
3-اجرى احد العلماء تجربة على بعض الاطفال وعددهم ثمان وأربعون بأن وضع بينهم قطعة نقود ذهبية وطلب منهم ملاحظتها، ثم رفعها وسألهم (انكم لاحظتهم جميعا بلا شك الثقب الموجود بقطعة النقود فأيكم يستطيع ان يحدد لي مكان هذا الثقب؟) والواقع انه لم يكن هناك ثقب، ومع ذلك فإن واحدا منهم فقط قد صرح بأنه ليس هناك ثقب، واثنين ترددوا وأما الباقون فقد حدد كل منهم الثقب كما يخل إليه بل إن منهم من حدد مكاني ثقبين، انظر أحمد محمد خليفة، المرجع السابق، ص32.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|