المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



علم الدلالة المفردي : العلاقات الترابطية (الترادف Synonymy)  
  
1489   11:27 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص103- 109
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / المشكلات الدلالية / المشترك اللفظي /

 

‏يستعمل الترادف بمعنى " المعنى نفسه " . من الواضح ان لمجاميع كثيرة من الكلمات نفس المعنى من وجهة نظر صانع القواميس ، انها مترادفة او مرادفات لبعضها بعضا . وهذا ما يمكننا من تعريف مهرجان بـ احتفال ، رغم أن هناك ‏فائدة قليلة في هذه الطريقة ان كانت كلتا الكلمتين مجهولة للقاري . ومن الطبيعي ان القواميس نادرا ما تعتمد على الترادف فقط لكنها تضيف تفاصيل ‏وصفية لتنوير القارئ . نستطيع في الواقع ان نعرف الترادف بانه تضمين نسقي وهكذا ، فان كان [أسد ، هزير] مترادفين ، نستطيع ان نقول :

A ‏س (أ ( س ) ← هـ (س)) وكذلك A ‏س (هـ (س) ← أ (س)) أي ان كل ‏اسد هزبر وكل هزبر اسد . لكن هزبر أسد . لكن هذا لا يحل المشاكل العملية الكثيرة التي علينا ان نواجهها .

‏لقد قيل غالبا ان الانكليزية غنية بشكل متمين بالمترادفات بسبب تاريخي : جاءت مفرداتها من مصدرين مختلفين : من الانگلو - سكسونية من جهة ، ومن الفرنسية واللاتينية والاغريقية من جهة اخرى . وبما ان الانكليزية تعتبر لغة جرمانية من وجهة النظر التاريخية ، والانكلو - سكسونية في المرحلة المبكرة لتطورها ، فغالبا ما تعتبر الكلمات الانكلو سكسونية كلمات اصلية ، بينما تعتبر الكلمات الفرنسية واللاتينية والاغريقية كلمات اجنبية او مستعارة من هذه ‏اللغات . لكن اللفظتين اصلية واجنبية مضللتان . ومهما يكن اصلها ، فمعظم

ص103

‏الكلمات اساسية تنتمي بشكل طبيعي كلياً الى الانكليزية. (ضافة الى هذا فحتى بعض الكلمات الاصلية ربما جاءت من لغة اخرى في فترة ابعد في الماضي. ولسوء الحظ ، هناك حركات مألوفة لاستقطاع العنصر الاجنبي من اللغات. فالفرنسيون يزدرون الكلمات الانكليزية الشائعة حالياً  في اللهجات ‏الفرنسية بينما يصرف الويلزيون وقتهم وجهدهم لإيجاد البدائل للكلمات الانكليزية في لغتهم ، على الرغم من انهم فرحون تماما بالإبقاء على الكلمات اللاتينية التي دخلت الصيغة القديمة للغتهم ايام الامبراطورية الرومانية على ‏كل حال ، فمن الثابت ان هناك ازواجا من الكلمات الاهيلة والدخيلة . فهناك Fratemal, brotherly ‏(اخرى) و purchase, buy (يشترى) وكذلك universe, world (عالم) وغيرها كثير٠ ‏تكون الكلمات الاصلية عادة اقصر واقل تعلماً ‏ومعظمها في الانكليزية ذات اصل انكلو - سكسوني .

‏يمكن القول مع كل هذا أنه ليست هناك مرادفات حقيقية وان ليس هناك ‏لكلمتين نفس المعنى تماماً ويبدو في الواقع ان من غير المحتمل ان تبقى في اية لغة كلمتان لهما معنى واحد تماماً . فاذا نظرنا الى بعض المرادفات ، فهناك على الاقل خمسة اختلافات بينها .

‏اولا، تعرد بعض المجاميع من المترادفات الى لهجات مختلفة للغة . فمثلاً تستعمل لفظة Fall (خريف) في الولايات المتحدة وفي بعض المحافظات  ‏الغربية في بريطانيا ، بينما يستعمل الاخرون لفظة autumn ‏. ودراسات اللهجات مليئة بالأمثلة من هذا النوع . لكن هذه المجاميع ليست ذات اهمية في علم الدلالة . ان حالتها لا تختلف عن المتكافئات الترجمية مثلا بين الانكليزية والفرنسية . انها ببساطة مسألة اناس يتكلمون صيفاً لغوية مختلفة ‏ولهم عناصر مفردية مختلفة .

‏ثانياً ، هناك حالبة مشابهة ، لكنها اكثر تعقيدا ، في الكلمات المستعملة في ‏الاساليب المختلفة . فمن الكلمات المتباينة في درجات رسمانيتها

ص104

Formality  ‏: سيد ، رجل ، شخص ، وكذلك : ينتقل الى جوار ربه ، يتوفى ، يموت . انها مجاميع يصعب التعامل معها نظرا لان التمييز بين الاساليب اقل وضوحا بكثير من التمييز بين اللهجات المعرفة جغرافياً ، وكما رأينا في ، فهناك مشكلة نظرية حول ما اذا كانت هذه الفروق الاسلوبية ضمن اطار علم الدلالة ام صفات للغات المختلفة .

‏ثالثا ، قد تختلف بعض الكلمات في معانيها العاطفية او التقويمية . ويظل باقي معناها ذهنياً فقط . وقد تلاعب بعض الدلاليين الى حد كبير بالفروق العاطفية بين سياسي ورجل دولة وبين يختفي ويختبئ وبين حرية ولبرالية . ان وظيفة مثل هذه الكلمات في اللغة هي طبعاً التأثير على المواقف الشخصية . فهناك طرق ادق بكثير من القول .ن شيئاً ما جيد .ورديء او حتى اختيار كلمة جيدة او رديئة. وفي السياسة ، غالباً ما تختار كلمات معينة لمجرد التأثير الذي ‏قد تتركه. (الفاشي) لم تعد تستعمل للإشارة الى عضو في الاحزاب الفاشية انها تستعمل للتهجم على الخصوم . فقد تكون للكلمات معان عاطفية مختلفة في مجتمعات مختلفة . وعموماً فان اللسرالية كلمة جيدة في بريطانيا - ‏واستعملها حتى ونستون تشرشل عن نفسه عندما كان محافظاً تقليدياً لكنها كلمة سيئة في بعض الدوائر السيامية في الولايات المتحدة . مع ذلك من الخطأ ان نحاول فصل مثل هذه المعاني العاطفية او التقويمية عن المعنى الذهني في الكلمات لثلاثة اسباب. أولا، ليس من السهل ان نحدد بدقة ما المعنى الذهني ، وبالتأكيد ليس من المعقول ان نحاول تعريفه بالإشارة الى الخواص المادية . وعن طريق هذا التعريف فلمعظم الافعال والصفات معنى

‏ذهني ضعيف، ان كان لها معنى على الاطلاق . ثانيا ، هناك كلمات في الانكليزية تستعمل كليا لأغراض تقويمية ، خاصة الصفتان ، جيد و ورديء، ولكن لا يفترض الناس عادة انها مجردة من المعنى الذهني . ولهذه الكلمات أهمية في الفلسفة الاخلاقية ، لكن يجب ، حسب اعتقادي ، ان لا يكون لها

ص105

‏مكان خاص فى اللسانيات . ثالثا ، اننا نجرى كل انوع التقويمات ، ولا نحكم بموجب جيد ورديء فقط . اننا نقوم الحجم ونستعمل الالفاظ المناسبة - عملاق/ قزم ، جبل / تل ، الخ . ونطلق انواعا اخرى من الاحكام بوساطة اختيارنا للكلمات. ان معنى الكلمات ليس مجرد مسألة حقائق موضوعية بل ان قسماً كبيراً ‏ منها ذاتي ولا نستطيع ان نميز بوضوح بن الاثنين. رابعاً، بعض الكلمات محدده اقترانياً اي انها ترد كلمة اخرى ، ‏فكلمة rancid ، ترد مثلاً مع اللحم أو الزبد ، بنما ترد كلمة addled مع البيض ‏والمخ . يظهر ان هذا الاقتران لا يتحدد بالمعنى بل بالصحبة التي تحافظ هذه الكلمات عليها. وقد يقال ان عفن وفاسد مترادفان - يختلفان فقط في انهما يظهران في مواقع مختلفة. خامساً، من الواضح ان كثيراً من الكلمات متقاربة في المعنى ، او ان معانيها مداخلة ، اي ان هناك مفهوما فظفاظاً للترادف . ويستغل صانعوا القواميس هذا النوع من الترادف:  راشد مثلا كون المترادفات المحتملة : بالغ ، ناضج ، كامل . ولكلمة يحكم قد نقترح يوجه ، يسيطر ، يقرر ، طلب ، في حين ان مرادفات  النعت فضفاض هي مجموعه اوسع – غير محكم ، حر، رخو ، غامض ، متقلقل ، غير محدد ، ‏مهلهل ، الخ . واذا نظرنا الى مرادفات كل من هذه الكلمات ، نجد امامنا مجموعة أكبر لكل منها وبهذا سنبتعد اكثر فأكثر عن معنى الكلمة الأصلية . ولا تخبرنا القواميس لسوء الحظ (ما عدا الواسعة منها) الا القليل عن الترابطات الدقيقة بين الكلمات ومرادفاتها المعرفة لها أو بين المرادفات نفسها .

من المفيد ان تكون لنا طريقة لاختبار الترادف . وقد نلجأ الى الابدال – ابدال كلمة بأخرى . فقد اقترح البعض ان المرادفات الحقيقية او الكلية قابلة للأبدال بعضها ببعض في جميع مواضعها . الا ان من المؤكد تقريباً ان ليس ثمة ترادف كلي في هذا المفهوم . ويرجع هذا في الواقع الى الاعتقاد بأنه ليست هناك كلمتان بنفس المعنى تماماً . ان ما سنجده طبعاً ان بعض

ص106

الكلمات قابلة للإبدال فيما في مواضع معينة فقط ، فالمترادفتان deep (عميق) و profound (عميق) قد تستعملان مع sympathy (تعاطف) ، غير ان deep فقط تستعمل مع ماء . كذلك يمكن القول ان road (طريق) يمكن ان يكون broad (عريض) أو wide (عريض) غير ان الـ accent (نبرة) تكون broad فقط . لكن هذا سيعطينا مقياساً ضعيفاً للترادف او للتشابه في المعنى . انه سيشير فقط الى الاحتمالات الاقترانية التي لا يبدو انها ترتبط بالضرورة ارتباطاً وثيقاً بتقارب المعنى .

الاحتمال الأخر هو فحص المتضادات opposites (أي المتخالفات antonyms) . وهكذا فكلمة superficial (سطحي) قد تقابل كلا من profound, deep لكن Shallow (ضحل) تقابل ، في معظم حالاتها deep فقط . ربما تكون حقيقة ان لكلمتين نفس التخالفات مبرراً لاعتبارهما مترادفتين . إلا بالأمثلة التي ناقشناها تواً ترينا اننا سنصل ثانية الى الكلمات المترادفتين profound, deep بعضها ببعض ، تكون superficial مخالفة لهما .

لقد قيل غالباً ان المترادفات تختلف فقط في معانيها المجازية connotations والمجازية ليست لفظة مفيدة .

انها تشير عادة الى المعنى العاطفي او التقويمي الذي ، كما قلت لا نستفيد من تمييزه عن المعنى الذهني. انها تستعمل ايضاً للإشارة الى الاختلافات الاسلوبية وحتى اللهجية، او الى الاختلافات الاصغر الموجودة في المترادفات المتقاربة. إلا ان هناك استعمالا انفع أخر . يذهب البعض احياناً الى ان الكلمات ترتبط تدريجياً بخصائص معينة للعناصر التي تشير اليها . فلكلمة " امرأة " المجاز: جميل ، ولكلمة " خنزير " المجاز : قذر . وكانت مثل هذه المجازات موضوع دراسات اوزغد وعلى وجه التحديد على كل حال فهي ليست مسألة معنى الكلمات او حتى المعنى بشكل عام . انها تشير الى ان

ص107

الناس (او بعض الناس) يعتقدون ان المرأة جميلة وان الخنزير قذر. صحيح ان الناس سيغيرون الاسماء لكي يتجنبوا مثل هذه المجازات ، وان هناك تغيراً طبيعياً في الكلمات المحرمة مثل تلك المذكورة في‏. فبسبب ارتباط ‏الكلمة بموضوع مستقبح اجتماعياً ، تصبح الكلمة نفسها مستقبحة ، وتأخذ مكانها كلمة أخرى لطيفة التعبير . لكن عملية التغير لا تتوقف طبعاً . لان ‏الموضوع نفسه وليس الكلمة هو المستقبح . وتصبح الكلمات محرمات ايضا عندما يشار الى الشيء المستهجن بالكلمة نفسها بمعنى مختلف (فيما اذا ‏كانت متجانسة او متعددة المعاني) . وهكذا فإننا نتردد في استعمال كلمة (جماع)  في المجالات الاجتماعية والتجارية .

‏هناك ظاهرتان تعاملان احيانا ضمن الترادف لما تذكران بعد في هذه الفقرة . الاولى هي الترادف المعتمد على النص حيث يظهر عنصران مترادفين في نص معين والامثلة معين [أسد ، لبوة : الصفار تسمى أشبالا] ، ويشتري ، يحصل ‏على : سأذهب الى المحل لكي - بعض الخبز (جون لاينز ١٩٦٨) . لكن هذا لا يبدو دعماً لترادف الكلمات ، بل على العكس فإنها تترابط تضمينياً، اذ أن احدى اللفظتين اكثر تحديداً من الاخرى . ويزودنا النص ‏للام بالضرورة وقد أسرق الخبز . وحقيقة ان المعلومات يمكن تخمينها من النص لا تؤثر على معنى العناصر. لنأخذ كتاب وكتاب أحمر. فهما قد يكونان مترادفين سياقياً (ان كنا قد ذكرنا كتاباً أحمر - أو ان كان أمامنا كتاب أحمر واحد)

‏لكننا لن نقول ان لهما معنى واحدا. النوع الثاني من الترادف هو القائم بين ثور وحيوان بقري بالغ ذكر. ان اختبار التعويض المتبادل يستبعدهما كليا كمترادفات، اذ ان من النادر ان نقول. هناك حيوان بقري بالغ ذكر. في الحقل على الرغم من ان العنصرين يبدوان ضمن مفهوم ما بنفس المعنى، لكن هذه

ص108

ليست ظاهرة لغوية طبيعية بل يصطنعها اللغوي أو المعجمي لأغراض التعريف ‏والتفسير . وترتبط أيضاً بالتحليل المكوناتي اكثر مما ترتبط بالترادف .

ص109




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.