مكانتها من الرسول (صلى الله عليه واله)ووفاتها(عليها السلام)
المؤلف:
ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
المصدر:
كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة:
ج2,ص277-281.
4645
عن عروة بن الزبير قال توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة و قال رسول الله (صلى الله عليه واله) أريت لخديجة بيتا من قصب لا صخب فيه و لا نصب.
وقال ابن هشام حدثني من أثق به أن جبرئيل أتى النبي (صلى الله عليه واله) فقال أقرئ خديجة من ربها السلام فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) يا خديجة هذا جبرئيل يقرئك من ربك السلام قالت خديجة الله السلام و منه السلام و على جبرئيل السلام.
وروي أن آدم (عليه السلام) قال إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجل من ذريتي نبي من الأنبياء يقال أحمد فضل علي باثنتين زوجته عاونته و كانت له عونا و كانت زوجتي علي عونا و إن الله أعانه على شيطانه فأسلم و كفر شيطاني.
وعن عائشة قالت كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها و استغفار لها فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت لقد عوضك الله من كبيرة السن قالت فرأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) غضب غضبا شديدا فسقطت في يدي فقلت اللهم إنك إن أذهبت بغضب رسولك (صلى الله عليه واله) لم أعد لذكرها بسوء ما بقيت قالت فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه واله) ما لقيت قال كيف قلت و الله لقد آمنت بي إذ كفر الناس و آوتني إذ رفضني الناس و صدقتني إذ كذبني الناس و رزقت مني الولد حيث حرمتموه قالت فغدا و راح علي بها شهرا.
وروي أن خديجة (رضي الله عنها) كانت تكنى أم هند.
وعن ابن عباس أن عم خديجة عمرو بن أسد زوجها رسول الله (صلى الله عليه واله) و أن أباها مات قبل الفجار.
وعن ابن عباس أنه تزوجها و هي ابنة ثماني وعشرين سنة ومهرها النبي اثنتي عشرة أوقية و كذلك كانت مهور نسائه و قيل إنها ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة و تزوجها (صلى الله عليه واله) و هي بنت أربعين سنة ورسول الله (صلى الله عليه واله) ابن خمس و عشرين سنة وحديث عفيف ورؤيته النبي (صلى الله عليه واله) وخديجة وعليا يصلون حين قدم تاجرا إلى العباس و قوله لا و الله ما علمت على ظهر الأرض كلها على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة قد تقدم ذكره بطرقه فلا حاجة لنا إلى ذكره لأنه لم يختلف في أنها (عليها السلام) أول الناس إسلاما.
وقال ابن سعد يرفعه إلى حكيم بن حزام قال توفيت خديجة في شهر رمضان سنة عشر من النبوة و هي ابنة خمس و ستين فخرجنا بها من منزلها حتى دفناها بالحجون فنزل رسول الله (صلى الله عليه واله) في حفرتها و لم يكن يومئذ صلاة على الجنازة قيل و متى ذلك يا أبا خالد قال قبل الهجرة بسنوات ثلاث أو نحوها و بعد خروج بني هاشم من الشعب بيسير قال و كانت أول امرأة تزوجها رسول الله (صلى الله عليه واله) و أولاده كلهم منها إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية.
الاكثر قراءة في زوجاته واولاده
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة