1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

حُذيفة بن اليَمان ( ت / 36 هـ )

المؤلف:  الشيخ جعفر السبحاني .

المصدر:  موسوعة طبقات الفقهاء

الجزء والصفحة:  ج 1 / ص 72.

24-12-2015

1753

حُذيفة بن اليَمان واسم اليمان : حُسَيْل ، ويقال حِسْل بن جابر العَبْسي ، أبو عبد اللَّه . قيل : وكان حسيل قد أصاب دماً في قومه ، فهرب إلى المدينة ، وحالف بني عبد الأشهل فسمّي اليمان لحلفه لليمانية وهم الأنصار .

وكان حذيفة من أجلَّاء الصحابة وخيارهم وفقهائهم وشجعانهم . أسلم قديماً ، وآخى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بينه وبين عمار بن ياسر ، وشهد المشاهد كلَّها مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عدا بدر .

عن حذيفة ، قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلَّا أنّي خرجت أنا وأبي ، فأخذَنا كفّار قريش ، فقالوا : إنّكم تريدون محمداً ، فقلنا : ما نريد إلَّا المدينة ، فأخذوا العهد علينا لننصرفنّ إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأخبرنا النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال : « تفي بعهدهم ، ونستعين اللَّه عليهم » .

ثم شهد هو وأبوه أُحداً ، فقُتل أبوه يومئذ ، قتله بعض الصحابة خطأ ، فتصدّق حذيفة عليهم بديَتِه . وقد ندبه رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بعد قتل علي - عليه السّلام عمرو بن عبد ود العامري في وقعة الخندق ليجسَّ له خبر المشركين ، فدخل بينهم وجاءه بخبرهم .

وامتاز حذيفة بمعرفة المنافقين .

أسرَّ اليه النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأسمائهم ، وأعلمه بالفتن الكائنة في هذه الأمة ، وكان عمر بن الخطاب لا يصلَّي على ميت حتى يصلَّي عليه حذيفة ، يخشى أن يكون من المنافقين .

روي أنّه لما عاد رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من غزوة تبوك وانحدر في العقبة ، وكانت ليلة مُظلمة ، وأراد جماعة من المنافقين اثنا عشر أو أربعة عشر رجلًا أن ينفروا الناقة برسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، كان حذيفة قد أخذ بزمامها يقودها وعمار يسوقها ، فبرقت حتى رآهم رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وحذيفة وعرفهم حذيفة بأعيانهم ، فعند ذلك هربوا ودخلوا في غمار الناس .

شهد حذيفة فتح العراق والشام وبلاد فارس ، ونزل الكوفة بعد تمصيرها وكان له بها حلقة يحدث فيها .

ولَّاه عمر على المدائن ، ولما بلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي - عليه السّلام قال وكان عليلًا : أخرجوني وادعوا الصلاة جامعة ، فوضع على المنبر . . ثم قال : أيُّها الناس إنّ الناس قد بايعوا علياً ، فعليكم بتقوى اللَّه وانصروا علياً وآزروه ، فو اللَّه إنّه لعلى الحق آخراً وأوّلًا ، وانّه لخير من مضى بعد نبيّكم ومن بقي إلى يوم القيامة .

وكان حذيفة موالياً للإمام علي - عليه السّلام ، مقدماً له ، وقد أوصى ابنيه سعيد وصفوان بملازمة أمير المؤمنين واتباعه ، فكانا معه بصفّين واستشهدا بين يديه .

عُدّ من المقلَّين في الفتيا ونقل عنه الشيخ الطوسي في « الخلاف » ثماني فتاوى .

روى ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة جارية بن ظفر اليمامي بسنده عنه : إنّ داراً كانت بين أخوين فحظرا في وسطها حظراً ثم هلكا ، فادّعى عقب كل منهما أنّ الحظار له واختصم عقباهما إلى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، فأرسل حذيفة بن اليمان ليقضي بينهما ، فقضى بالحظار لمن وجد معاقد القُمْط تليه ، ثمّ رجع

فأخبر النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال : أصبت أو أحسنت .

عن النزال بن سبرة ، قال : كنا مع حذيفة في البيت ، فقال له عثمان : يا أبا عبد اللَّه ما هذا الذي يبلغني عنك ؟ قال : ما قلته ؟ فقال له عثمان : أنت أصدقهم وأبرهم ، فلما خرج قلت له : يا أبا عبد اللَّه ألم تقل ما قلت ؟ قال : بلى ولكن اشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كلَّه .

ومن كلام حذيفة : ذهب النفاق فلا نفاق ، إنّما هو الكفر بعد الإِيمان ، اليوم شر منهم على عهد رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، كانوا يومئذ يكتمونه وهم اليوم يظهرونه .

وقال : إيّاكم ومواقف الفتن ، قيل : وما مواقف الفتن يا أبا عبد اللَّه ؟ قال : أبواب الأمراء .

يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس فيه .

توفّي - سنة ست وثلاثين .

عن بلال بن يحيى ، قال : لما حضر حذيفة الموت وكان قد عاش بعد عثمان أربعين يوماً قال لنا : أوصيكم بتقوى اللَّه والطاعة لَامير المؤمنين علي بن أبي طالب ( 1 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - مستدرك الحاكم : 3 - 380 ، وذكره الذهبي في تلخيصه.