x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
بين عمّار (رض) وهاشم المرقال.
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة: ص 216 ـ 218.
2023-11-05
1173
دفع علي (عليه السلام) الراية إلى هاشم بن عتبة المعروف بالمرقال، وقال له رجل من أصحابه من بكر بن وائل: أقدم هاشم، يكرّرها ثلاثاً. ثم قال: ما لك يا هاشم قد انتفخ سحرك؟! أعوراً وجبناً !! قال: من هذا؟ قالوا: فلان قال: أهلها وخير منها إذا رأيتني قد صرعت فخذها، ثم قال لأصحابه: شدّوا شسوع نعالكم وشدّوا أزركم، فإذا رأيتموني قد هززت الراية ثلاثاً فاعلموا أنّ أحداً منكم لا يسبقني إلى الحملة، ثم نظر إلى معسكر معاوية فرأى جمعاً عظيماً. فقال: من أولئك؟ قيل: أصحاب ذي الكلاع؟ ثم نظر فرأى جنداً، فقال: من أولئك؟ قيل: قريش وقوم من أهل المدينة؟ فقال: قَوْمِي لا حاجة لي في قتالهم، من عند هذه القبة البيضاء؟ قيل: معاوية وجنده. قال: فإنّي أرى دونهم أسودة، قيل: ذاك عمرو بن العاص وابناه ومواليه. فأخذ الراية فهزّها، وجعل عمّار بن ياسر يحرّضه على الحرب ويقرعه بالرمح ويقول: أقدم يا أعور لا خير في أعور لا يأتي الفزع. فقال هاشم:
قد أكثرا لومي وما أقلا *** أنّي شريت النفس لن أعتلا
أعور يبغي أهله محلاً *** قد عالج الحياة حتى ملّا
لا بد أن يفلَّ أو يُفلّا *** أشلّهم بذي الكعوب شلا
مع ابن عم أحمد المعلى *** أول من صدّقه وصلّى
ثم حمل يتقدّم ويركز الراية، فإذا ركزها عاوده عمّار بالقول، فيتقدّم أيضاً، فقال عمرو بن العاص: إنّي لأرى لصاحب الراية السوداء عملاً لئن دام على هذا لتفنينّ العرب اليوم .فاقتتلوا قتالاً شديداً وعمّار ينادي: صبراً، والله إنّ الجنة تحت ظلال البيض . وكان بإزاء هاشم وعمّار أبو الأعور السلميّ، ولم يزل عمّار بهاشم ينخسه وهو يزحف بالراية حتى اشتد القتال وعظم والتقى الزحفان، واقتتلا قتالاً لم يسمع السامعون بمثله وكثرت القتلى في الفريقين جميعاً.
ثم إنّ أهل العراق كشفوا ميمنة أهل الشام، فطاروا في سواد الليل، وكشف أهل الشام ميسرة أهل العراق فاختلطوا في سواد الليل، وتبدلت الرايات بعضها ببعض، فلمّا أصبح الناس وجد أهل الشام لواءهم وليس حوله إلا ألف رجل، فاقتلعوه وركزوه من وراء موضعه الأول وأحاطوا به، ووجد أهل العراق لواءهم مركوزاً وليس حوله إلا ربيعة وعلي (عليه السلام) بينها، وهم محيطون به وهو لا يعلم من هم ويظنّهم غيرهم، فلمّا أذن مؤذن علي الفجر، قال (عليه السلام):
يا مرحباً بالقائلين عدلا *** وبالصلاة مرحباً وأهلا
ثم وقف وصلّى الفجر، فلمّا انفتل أبصر وجوهاً ليست بوجوه أصحابه بالأمس وإذا مكانه الذي هو فيه ما بين الميسرة إلى القلب، فقال: من القوم؟ قالوا: ربيعة، وانّك يا أمير المؤمنين لعندنا منذ الليلة، فقال: فخرٌ طويلٌ لك يا ربيعة.