x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
بلال بن رباح الحبشي ( ت/ 20 هـ )
المؤلف: الشيخ جعفر السبحاني
المصدر: موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة: ج 1 / ص 58.
24-12-2015
1766
بلال بن رَباح الحبشي ، مولى أبي بكر ، وأُمّه حَمامة . وكنيته أقوال : أبو عبد اللَّه ، وأبو عبد الكريم ، وأبو عمرو .
كان من السابقين إلى الإسلام ، ومن المستضعفين من المؤمنين ، وكان يُعذّب ليرجع عن دينه ، وكان الذي يعذّبه أُميّة بن خلف ، يُلقيه في الرمضاء على وجهه وظهره إذا حميت الشمس وقت الظهيرة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتُلقى على صدره ، ويقول له : اكفر بربّ محمّد ، فيقول بلال : أحدٌ أحد .
هاجر إلى المدينة ، وآخى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بينه وبين أبي رويحة الخثعمي، وقيل : آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث . وشهد بدراً وأُحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .
وهو أوّل من أذّن لرسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . علَّمه رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم الاذان ( 1 ) ، فكان يؤذن له في السفر والحضر . ولم يؤذن لَاحد بعد رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، ثمّ خرج بعد وفاة النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم إلى الشام ، فأقام بها .
روي أنّ بلالًا رأى النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في منامه وهو يقول : ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟ فانتبه حزيناً ، فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي وجعل يبكي عنده ، ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبّلهما ويضمّهما ، فقالا له : نشتهي أن تؤذن في السحر ، فعلا سطح المسجد ، فلما قال : اللَّه أكبر اللَّه أكبر ، ارتجّت المدينة ، فلما قال : أشهد أن لا إله إلَّا اللَّه ، زادت رجّتها ، فلما قال : أشهد أنّ محمّداً رسول اللَّه ، خرج النساء من خدورهن، فما رئي أكثر باكياً ولا باكيةً من ذلك اليوم .
وجاء في تفسير المنار (2) أنّ عمر كتب إلى أبي عبيدة ، وهو في جيش خالد على الشام يولَّيه إمارة الجيش ، ويعزل خالداً عنها . فكتم أبو عبيدة الامر ، ولما أبطأ على عمر الجواب كتب إلى أبي عبيدة ثانية يأمره فيه بأن يقرأه على ملأ من المسلمين ، وفيه الاذن بأن يعتقل خالد بعمامته ويحاسبه ، فهابه أبو عبيدة ، ولكنّه لما قرأ الكتاب ، قام بلال الحبشي ، وحلّ عمامة خالد واعتقله بها وحاسبه . قال صاحب التفسير : فانظروا ما ذا فعل هدى الإسلام بهؤلاء الكرام، يقوم مولى من الفقراء إلى السيد القرشي العظيم والقائد الكبير ، فيعقله بعمامته على أعين الملإ . .
عُدّ بلال من المقلَّين في الفتيا من الصحابة . ونقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف » فتوى واحدة ، وهي : الأُضحية سنّة مؤكَّدة لمن قدر عليها وليست بواجبة ، وبها قال من الصحابة : أبو بكر و . . وبلال .
توفّي بدمشق - سنة عشرين ، وقيل : - احدى وعشرين ، وقيل غير ذلك ، وهو ابن بضع وستين سنة ، ولا عقب له . ودفن عند الباب الصغير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - من لا يحضره الفقيه للشيخ الصَّدُوق أبي جعفر محمد بن علي ( ت 381 ) : الجزء 1 ، باب الأذان والإقامة ، الحديث 872 .
2 ـ تفسير المنار : 4 - 37 مختصراً .