مفهوم التخطيط الحضري المستدام
المؤلف:
د. محمد دلف احمد الدليمي
المصدر:
تخطيط المدن والاستدامة الحضرية
الجزء والصفحة:
ص 57 ـ 58
2025-11-24
29
تعاني كثيراً من مدن العالم من مشاكل عديدة منها مشكلة التلوث بكافة اشكاله تلوث الهواء والماء والتربة وواجهات المباني فضلاً عن التلوث الضوضائي والتلوث البصري نتيجة لسوء استخدام الطاقة وتداخل استعمالات الارض وكثرة الانشطة التجارية غير المنظمة وكذلك سياسات النقل والمواصلات ومنتجات الطاقة وعوامل اخرى تتعلق بنشاطات سكان المدن غير النظامية لا سيما في البلدان النامية.
والتخطيط الحضري معني بتنظيم استعمالات الارض والوظائف التي يتقدمها المدن بما يحقق رفاهية سكانها وهذ يتطلب ان تكون تصاميم الهياكل العمرانية ومخططات الاساس مرنة ومستوعبة لأسس ومبادئ التنمية الحضرية المستدامة والاستدامة البيئية من خلال تنظيم استعمالات الارض المختلفة في المدينة بما يحقق بيئة حضرية نظيفة خالية من التلوث لا سيما اعتماد اسس وحدة الجيرة في المناطق السكنية لضمان مساهمة سكان المحلات السكنية في حماية البيئة السكنية وادامتها من خلال المحافظة على المناطق الخضراء وعدم ممارسة اي نشاط ملوث للبيئة ، من ناحية أخرى يجب ان تكون تصاميم الشوارع والطرق الداخلية مستوعبة للمواصفات والمعايير التي تحقق الامان وسهولة الوصول وتكون التصاميم مرنة بحيث تستوعب تطور وسائل النقل في المستقبل ، كما وان من اساسيات الاستدامة البيئية هو المحافظة على الفضاءات الخارجية والمناطق الخضراء والمتنزهات.
التخطيط الحضري المستدام يرتبط بما يعرف بمفهوم المدن البيئية او العمران البيئي وهذا التخطيط يجعل المدن مبنية على مبادئ صديقة للبيئة ومرنة في تصميمها بحث تحافظ على الموارد من النفاذ وترشيد استهلاكها ، أن المبادئ التي اعتمد عليها التخطيط الحضري المستدام تنطبق على التخطيط الحضري الاخضر الذي يركز على التصميم الذي يتماشى مع البيئة فضلا عن تشكيل مجتمعات تعيش نمط حياة في بيئة امنه ومنتظمة ، اذ يعتمد التخطيط الاخضر على الاطار الصفري الثلاثي:
ـ صفر في استخدام الطاقة من الوقود الأحفوري الذي تنبعث منه غازات ملوثة للهواء.
ـ صفر في النفايات السائلة والصلبة عن طريق اعادة تدويرها.
ـ صفر في الانبعاثات الملوثة للبيئة.
الاكثر قراءة في الجغرافية الحضارية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة