الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
مخاطبة لابن مرزوق
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص: 387
2024-12-10
141
مخاطبة لابن مرزوق
ومما خاطب به لسان الدين شيخه سيدي أبا عبد الله ابن مرزوق
التلمساني رضي الله تعالى عنه قوله شافعاً : « يا سيدي أبقاكم الله تعالى محط الآمال وقبلة الوجوه ، وبلغ سيادتكم ما تؤمله من فضل الله تعالى وترجوه، وكلأ بعين حفظه ذاتكم الفاخرة، وجعل عز الدنيا متصلاً لكم بعز الآخرة
بعد تقبيل يدكم التي يدها لا تزال تشكر، وحسنتها عند الله تعالى تذكر أنهي إلى مقامكم أن الشيخ الكذا أبا فلان الكذا أبا فلان - مع كونه مستحق التجلة بهجرة إلى أبوابكم الكريمة قدمت ، ووسائل من أصالة وحشمة كرمت ، وفضل ووقار ، وتنويه للولاية أن كانت ذات احتقار ، وسن اقتضى الفضل بره ، وأدب شكر الاختبار عليه وسره - له بمعرفة سلفكم الأرضى وسيلة مرعية ، وفي الاعتراف بنعمتكم مقامات مرضية ، وتوجه إلى بابكم ، والتمسك بأسبابكم ، والمؤمل من سيدي ستره بجناح رعيه في حال الكبيرة ، ولحظه بطرف المبرة ، إما في استعمال يليق بذوي الاحتشام ، أو سكون تحت رعي و اهتمام ، وإعانة على عمل صالح يكون مسكة ختام ، وهو أحق الغرضين بالتزام، وإحالة سيدي في حفظه مثله ، على الله تعالى الذي يجزي المحسنين بفضله ، ومنه نسأل أن يديم أيام المجلس العلي محروساً من النوائب ، مبلغ الآمال رستم والمآرب ، والمملوك قد قرر شأنه في إسعاف المقاصد المأمولة من الشفاعة إليكم والتحسب في هذه الأبواب عليكم ، وتقليب القلوب بيد الله تعالى الذي يعطي
و يمنع ، ويملك الأمر أجمع ، والسلام