EN

الرئيسية

الأخبار

صور

فيديو

صوت

أقلام

مفتاح

رشفات

مشكاة

منشور

اضاءات

قصص


المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : النثر :

فتح إطريرة

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج6، ص:339

2024-12-09

586

فتح إطريرة

و من نثره رحمه الله تعالى ما أنشأه عن سلطانه الغني بالله ، وذلك قوله : يا أيها الناس ، ضاعف الله تعالى بمزيد النعم سرور كم ؛ وتكفل بلطفه الخفي في مثل هذا القطر الغريب أموركم ؛ أبشركم بما كتب به سلطانكم السعيد إليكم ، المترادفة بيمنه وسعادته نعم الله تعالى عليكم ، أمتع الله تعالى الإسلام ببقائه، وأيده على أعدائه ، ونصره في أرضه بملائكة سمائه ، وأن الله تعالى فتح له الفتح المبين ، وأعر بحركة جهاده الدين ، وبيض وجوه المؤمنين ، وأظفره باطريرة البلد الذي فجع المسلمين بأسرهم فجيعة تثير الحمية ، وتحرك الأنفس الأبية ، فانتقم الله تعالى منهم على يده ، وبلغه من استئصالهم غاية مقصده ، فصدق من الله تعالى لأوليائه وعلى أعدائه الوعد والوعيد ، وحكم بإبادتهم المبدىء المعيد وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ؛ إن أخذه أليم شديد (هود : 102 ) وتحصل من سبيه بعدما رويت السيوف من دمائهم آلاف عديدة ، لم يسمع بمثلها في المدد المديدة ، والعهود البعيدة ، ولم يُصب من إخوانكم المسلمين عدد يذكر ، ولا رجل يعتبر ، فتح هني ، وصنع سني ، ولطف خفي ، ووعد وفي ، فاستبشيروا بفضل الله تعالى ونعمته ، وقفوا عند الافتقار والانقطاع الرحمته ، وقابلوا نعمه بالشكر يزدكم ، واستبصروا في الدفاع عن دينكم ينصركم ويؤيدكم ، واغتبطوا بهذه الدولة المباركة التي لم تعدمُوا من الله تعالى معها عيشاً خصيباً ، ولا رأياً مصيباً ، ولا نصراً عزيزاً ولا فتحاً قريباً ، وتضرعوا في بقائها ، ونصر لوائها ، إلى من لم يزل سميعاً للدعاء مجيباً ، والله عز وجل   يجعل البشائر الفاشية فيكم عادة، ولا يعدمكم ولا أولي الأمر منكم توفيقاً وسعادة ، والسلام الكريم يخصكم ، ورحمة الله تعالى وبركاته من مبلغ ذلك فلان »

     


 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي