x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
كيفية الرضاع الصحيح والسليم
المؤلف: السيد علي عاشور العاملي
المصدر: تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة: ص308ــ310
2024-11-04
200
عن أم إسحاق بنت سليمان قالت نظر أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) وأنا أرضع أحد بني - محمداً أو إسحاق - فقال (عليه السلام): ((يا أمّ اسحاق لا ترضعيه من ثدي واحد وأرضعيه من كليهما يكون أحدهما طعاماً والآخر شراباً))(1).
وعن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا وقع الولد في جوف أمه - إلى أن قال ـ فإذا وقع إلى الأرض وقع إلى هول عظيم وعذاب أليم، إن أصابته ري أو مسّته يد وجد لذلك من الألم ما لم يجد المسلوخ عنه جلده، يجوع فلا يقدر على الاستطعام، ويعطش فلا يقدر على الاستسقاء، ويتوجع فلا يقدر على الاستغاثة، فيوكل الله تبارك وتعالى برحمته والشفقة عليه والمحبة له أمّه، فتقيه الحرّ والبرد بنفسها، وتكاد تفديه بروحها وتصير من التعطف عليه بحال لاتبالي أن تجوع إذا شبع، وتعطش إذا روي، وتعرى إذا كسي، وجعل الله - تعالى ذكره - رزقه في ثديي(2) أمه، في إحداهما شرابه، وفي الأخرى طعامه، الحديث(3).
وروى العياشي في تفسيره عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ((نهي أن يضار بالصبي أو يضار بأمه في رضاعه، وليس لها أن تأخذ في إرضاعه حولين كاملين، فإن أراد الفصل قبل ذلك عن تراض بينهما كان حسناً والفصل الفطام))(4).
شاهد علمي
قال ابن سينا: ((ويجب في كل إرضاعة وخصوصاً في الإرضاع الأول أن يحلب شيء من اللبن ويسيل، وأن يعان بالغمز لئلا تضطره شدة المص إلى إيلام آلات به الحلق والمريء فيجن به، وإن لعق قبل الإرضاع كل مرة ملعقة عسل فهو نافع، وإن مزج بقليل شراب كان صواباً)).
ويقول الدكتور صبيح الجزار ثم إن تعرض المرضع للصدمات النفسية والأحزان والمتاعب الفكرية قد يفضي الى توقف إفراز الحليب عندها، كما حدث عند كثيرات من اللواتي أصابتهن صدمة نفسية في رعب أو حزن أو بأس في طور الإرضاع(5).
كما ويؤكد علماء الطب على أن تكون الأم مستريحة وهي تقوم بعملية الرضاعة ثم تمس برفق وجنة الطفل، ويجب ألا تحاول الأم إرغامه على توجيه رأسه نحو ثديها لأن ذلك يربكه ويحيره(6).
وقالوا: ((يجب أن تكون الأم أثناء ارضاع رضيعها هادئة مستريحة معتدلة بدون تدليل زائد أو قسوة عصبية))(7).
شاهد أخلاقي
قال الشيخ مظاهري وهو أحد علماء الأخلاق في الحوزة العلمية وهو يوصي الأم في حالة رضاع ابنها: ((إن حق الولد أن يشرب حليباً سليماً. لذا أثناء ما تعطي الأم الحليب للولد يجب عليها أن تكون في حالة ارتباط مع الله، ولا تكون فــي صـلة مــع الشيطان أصلاً، ولتقل: باسم الله أولاً، وأن لا تتخيل الأمور السيئة والوساوس الشيطانية، وإذا كانت الأم تستطيع أن تعطي ولدها الحليب في حالة الوضوء والطهارة فلتفعل، وقبلاً عليها التوبة من المعاصي بأن تقول: ((أستغفر الله)) من كل قلبها بعد هذا كله تعطي الولد الحليب، ولك هذه الآداب التي لوحظ فيها الوضع والحال الإيمانية للوالدين حين يخرج ولداً صالحاً طاهراً يكون قرة للعين، وكمثل شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء يقول تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم: 24، 26](8).
______________________________
(1) الكافي 6: 40 ح 2 باب الرضاع.
(2) الثدي: يذكر ويؤنث.
(3) من لا يحضره الفقيه 5: 297 ح 897.
(4) تفسير العياشي: ج 1، ص 121.
(5) عبقرية مبكرة، توفيق بو خضر: 101.
(6) قاموس الطفل الطبي: 33، عنه تربية الطفل في الإسلام: 48، مركز الرسالة، قم...
(7) علم نفس النمو: 117 - 119، عنه آداب الحمل لحسون البطاط: 72 - 73.
(8) عبقرية مبكرة، توفيق بو خضر: 103.