x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
مكانة العلاقات العامة في المؤسسة
المؤلف: الدكتور زهير ياسين الطاهات
المصدر: سيكولوجية العلاقات العامة والإعلان
الجزء والصفحة: ص 166-168
2024-09-04
333
مكانة العلاقات العامة في المؤسسة
لا نبالغ إذ نقول: إن العلاقات العامة تمثل ضمير المؤسسة وهي أشبه ما تكون بجهاز حساس، يستشعر اتجاهات الرأي العام نحو القرارات التي تتخذها المؤسسة، مما يجعل إسداء النصح للمسؤولين والرؤساء عند إصدار القرارات، أو تعديل سياسة المؤسسة، من أهم الواجبات التي يقوم بها جهاز العلاقات العامة.
وعلى الرغم من ذلك، تختلف الآراء حول المركز الذي ينبغي أن يحتله جهاز العلاقات العامة في المؤسسة. واختلاف ذلك ناجم عن وجهتي نظر متباعدتين، الأولى تؤمن بأهمية إدارة العلاقات العامة، والثانية ترى في العلاقات العامة ترفاً لا ضرورة له، وبذلك لا يدرك ممثلو وجهة النظر الثانية مغزى العلاقات العامة في المجتمع، وأهمية التوافق بين نشاط المؤسسات والأفراد. بعبارة أخرى، أن هؤلاء المعارضين لا يعترفون برأي الجمهور وحكم الشعب.
وحتى أوضح لك ما أنا بصدده أسرد لك مثلاً شهيراً يسوقه لنا خبراء العلاقات العامة عن مصنعين في منطقة قريبة من شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية.
يتشابه المصنعان بالمنتجات، ويتساويان بعدد العمال والأجور التي يحصلون عليها.
يتمتع المصنع الأول بسمعة حسنة، بينما يتذمر من المصنع الثاني العمال والجمهور معاً، وتكثر فيه المشكلات والاضطرابات. فما هو سر نجاح المصنع الأول؟
تبين أن سر ذلك عائد إلى روح الأسرة التي تسود المصنع الأول، وإلى علاقات التعاطف والود والصداقة بين الإدارة والعمال فيه، وتبيّن أن لهذا المصنع برامج متعددة لإعلام العمال بنشاطه وميزانيته وحالته المالية، والمواد الخام اللازمة له ومشكلات المواصلات والضرائب والأرباح، وتبين أيضاً أنه يشجع العمال على الانضمام إلى الأندية، والمشاركة بالأنشطة الرياضية والاجتماعية، وغير ذلك من الأمور.
ويعزو خبراء العلاقات العامة فشل المصنع الثاني إلى عدم اهتمامه بشرح سیاسته للعمال حتى عن طريق النشرات ، ولا يقيم وزناً للترفيه عنهم ولا يهتم بالتأمين الصحي والاجتماعي، ولا بتعاون مع النقابات ولا يمنح مكافآت أو إعانات، أو علاوات تشجيعية، ويرى في الإعلان إسرافاً لا مبرر له، ويجد في تشجيع النشاط الاجتماعي ترفاً وسخافة.
وهكذا، عزيزي القارئ، يظل الجهد البشري الإنساني والاجتماعي ضرورياً في كل عمل والعناية بالآلات والمواد الخام والسلع وغيرها لا تكفي. ولا يمكن لأي مشروع أن ينجح، إلا إذا عرف المستخدمون أهدافه، وعرف الجمهور الخارجي غاياته، والدور الذي يقوم به في المجتمع.
وتشير البحوث الميدانية الحديثة بوضوح إلى أن صلات المؤسسات بالجماهير من أدق الأمور التي ينبغي إسنادها إلى الخبراء والمتخصصين في حقل العلاقات العامة. وترى هذه البحوث أن العلاقات العامة وظيفة أساسية من وظائف الإدارة العليا. ومدير المؤسسة هـو المسؤول الأول عن سمعة المشروع الذي يتولى إدارته.
ولما كانت كل إدارة لها صلاتها بالجمهور، ومديرها غير متخصص في العلاقات العامة في معظم الأحيان فإن شؤون العلاقات العامة تسند إلى إدارة متخصصة، تضم ضليعين في قياس الرأي العام، وتحليل اتجاهات الجماهير من خلال أجهزة النشر، وغيرها فضلاً عن أن هذه الإدارة تستطيع إن توجه سياسة المؤسسة وجهة سليمة على ضوء دراستها الدقيقة. وأخيراً يمكن القول: أن إنشاء جهاز علاقات عامة في المؤسسة هو بحد ذاته عمل اقتصادي؛ لأنه يؤدي إلى تخفيف العبء عن المديرين ورؤساء الأقسام، فيتفرغون إلى الأعمال الأساسية المنوطة بهم.