إن هذه المجموعة لو أرادت الارتزاق عن طريق الاستجداء والخضوع لذل السؤال، فإنها تواجه غالباً بالاختلافات وعدم التفاهم في محيط العائلة، لأن أبناء هؤلاء الأشخاص ونساءهم يشعرون بالخجل لتصرفِ هؤلاء الرجال الذليل، ويستولي عليهم إحساس بالحقارة، فيواجهونهم باللوم والتقريع لعملهم غير المقبول.

وأما إذا أمنوا عيشهم عن طريق السرقة، والجرائم، والأعمال غير المشروعة الأخرى، فإن الإختلاف والشجار يكون أشد، لأن أفراد العائلة يتذمرون ويشكون من خزي هذه الحياة، ويغلب على عدم رضاهم وقلقهم طابع الخشونة، ويبدون اعتراضهم، ومن جهة أخرى يعترض عليهم الناس، ويسلمونهم إلى السلطة القضائية لاعتداءاتهم وإيجاد جو غير آمن لينالوا جزاءهم. 

مواضيع ذات صلة

المعلم القاسي

التحديّات والخطّة المعاكسة

اهتزاز المبادئ الأخلاقية

الاحساس بالحقارة

سئمتُ من العناية بقريبي المريض

اللعن

طلاب المحبة العاجزون

موت الإنسان في الجرائم

التنديد باللعن والسب

تأسيس دار العجزة

ان كثيراً ممّا يصعب عليهم الدين، لم يقتنعوا بالدين عن عمق

الإسلام والنشاط المفرط