1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

الاسلام وتحريم الخمر

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 292 ــ 293

2024-03-06

641

كان شرب الخمر شائعاً في الجزيرة العربية. وكان الناس يشربون الخمر علناً في المجالس، وكان الكثير من العائلات تملك في منازلها أجهزة صناعة الخمر، حيث كانوا يصنعون منها ما يحتاجون سنوياً. وكان للخمر جانب اقتصادي، حيث كان البعض يرتزق من بيعها. وكان شرب الخمر مقبولاً في ذلك العهد من قبل الجميع حيث ينظر إليه على أنه ضمن العادات والتقاليد الاجتماعية المهمة.

والإسلام، بهدف ضمان سعادة الناس. كان لا بد أن يمنع هذا العمل الضار بالمصلحة العامة، وأن يحرم شرب الخمر، وينقذ المجتمع من المساوئ الناتجة عنه. ولكن هذا الأمر كان بحاجة لفرصة مناسبة وظروف مساعدة، ليصبح تحريم الخمر عملاً مؤثراً ويعطي نتيجة طيبة، وجاءت تلك الفرصة بالتدريج، حيث أصبح الإسلام أقوى شيئاً فشيئاً وانتشرت التعاليم الإلهية بين الناس، وتم بذلك التمهيد لتحريم شرب الخمر.

ذات يوم دعا سعد بن أبي وقاص أحد الأنصار، وكان قد تآخى معه. فتناولا الطعام والشراب وسكر الاثنان، وهما في حالةِ السكر يذكران مفاخر الجاهلية، وبالتدريج وصل الأمر بينهما إلى الشجار، فتناول الأنصاري عظام فك بعير كان على المائدة وضرب به وجه (سعد) فشج له أنفه، بعد هذه الحادثة نزلت آية منع الخمر (1).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 90 ـ 91].

مع نزول آية التحريم. زالت عادة شرب الخمر وصناعتها ورحب الناس بهذا الأمر الإلهي ترحيباً حاراً وأراقوا الخمور التي كانت في بيوتهم، وحطموا كوز الشراب. بحيث إن رائحة الخمر كانت تشتم في الطرقات لعدة أيام. عندما أعلن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أمر التحريم، كان هناك شاب فأسرع إلى المنزل ليخبر والديه بالخبر، وعندما وصل إلى المنزل وجد أباه مع عدد من الضيوف يتساقون الخمر، وكان الأب يقرب قدح الخمر من فمه، فصاح فيه الابن (لا تشرب يا أبي، لأن الله سبحانه قد حرم شرب الخمر) فأطاع الأب فوراً وجمع مائدة الشراب، وهكذا فعل بقية المسلمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تفسير مجمع البيان، ج 3، ص 240 (بتصرف).