x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
دور الاسرة في غرس التربية البيئية وحماية البيئة
المؤلف: د. صبحي عزيز البيات
المصدر: التربية البيئية
الجزء والصفحة: ص 33 ــ 34
2024-02-12
1254
من المعروف ان الأسرة مثل الجماعة الإنسانية الأولى التي يتعامل معها الطفل، والتي يعيش معها السنوات التشكيلية الأولى من عمره، هذه السنوات التي لها - كما يؤكد علماء التربية وعلم النفس - أكبر الأثر في تشكيل شخصية الطفل تشكيلاً يبقى معه بشكل من الأشكال وعلى مدى طويل.
والمعروف أيضاً ان عملية التطبيع الإجتماعي للطفل تتم من خلال كل مؤسسات المجتمع التي يتفاعل معها، إلا ان أكثر هذه المؤسسات تأثيراً هي مؤسسة الأسرة. وتتضح أهمية الأسرة في تشكيل شخصية الطفل إذا ما تذكرنا المبدأ البيولوجي العام الذي يقول بازدياد قابلية التشكيل او ازدياد المطاوعة كلما كان الكائن صغيراً.
والأسرة هي المسؤولة، خصوصاً في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، عن كثير مما يرد للطفل من مؤثرات. كما أنها هي البيئة الإجتماعية الأولى التي يبدأ فيها الطفل بتكوين ذاته والتعرف على نفسه، عن طريق عملية التفاعل الإجتماعي المتمثلة في الأخذ والعطاء، والتعامل بينه وبين أعضاء الأسرة الآخرين. وفي هذه البيئة الإجتماعية يتلقى الطفل أول إحساس بما يجب القيام به، بالأعمال التي إذا قام بها حضي بالمديح والثناء، والأعمال الأخرى التي تلقى الذم والعقاب.
لقد تعارف المربون على أن الأسرة تقوم بثلاث وظائف أساسية هامة في المجتمع، وهي:
1ـ إنتاج الأطفال وإمدادهم بالبيئة الصالحة لتحقيق حاجاتهم البيولوجية والإجتماعية.
2ـ إعدادهم للمشاركة في حياة المجتمع وفي التعرف الى قيمه وعاداته وتقاليده.
3ـ تزويدهم بالوسائل التي تهيئ لهم تكوين ذواتهم داخل المجتمع.
ومن هنا تتضح خطورة الدور الذي تؤديه الأسرة تجاه الأبناء، والمنبثق أصلا عن كونها البيئة الإجتماعية الأولى التي يتعامل معها الطفل، وتمثل له مصدر الأمن والطمأنينة والإستقرار وإشباع معظم حاجاته.
وتأسيساً على ما سبق، تصبح الأسرة أهم مؤسسات المجتمع في تهيئة الأفراد للحفاظ على البيئة، وحمايتها من كل مكروه، وبناء الإستعداد لديهم للنهوض بها، ودرء المخاطر عنها، وإستيعاب وتمثل قيم النظافة، وترشيد الإستهلاك، والتعاون، وغيرها ما ينعكس إيجابياً على البيئة.
ولعل خير ما يوضح دور الأسرة في حماية البيئة، ولو بشكل رمزي، هو دورها في التصدي لمشكلات البيئة الرئيسية الثلاث: الانفجار السكاني، والتلوث، وإستنزاف موارد البيئة. على ان ما ينبغي التذكير به هو ان دور الأسرة، كغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى، يتضمن بعدين رئيسيين:
ـ البعد الوقائي (بهدف الحيلولة دون وقوع المشكلات البيئية).
ـ البعد العلاجي (بهدف تخفيف حدة المشكلات البيئية والتصدي لها ومقاومتها).