1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

آثار التربية الصحيحة

المؤلف:  السيد علي عاشور العاملي

المصدر:  تربية الجنين في رحم أمه

الجزء والصفحة:  ص381ــ382

2024-10-29

95

تربية الأولاد مسؤولية شرعية واجتماعية أُخذت على عاتق الوالدين وآثارها كثيرة:

1- منها ما يعود على نفس الوالدين، والأثر العائد عليهما:

أ - إما أثراً دنيوياً والذي يتمثل ببر الأولاد لوالديهما وعطفهم عليهما وحسن معاشرتهم لهما، خاصة عند تقدمهما في السن وحاجتهما الى أولادهما.

ب - وإما أثراً برزخياً وأُخروياً فإن عمل الإنسان ينقطع عند موته وانتقاله الى عالم البرزخ والقبر إلا من ثلاثة أمور كما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلا ثلاث خصال: صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته، وسنة هدى سنها فهي يعمل بها بعد موته، وولد صالح يستغفر له(1).

وفي عالم الآخرة يرى الثواب المترتب على تربية وتهذيب أولاده، فعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم يُغفر لكم(2).

2- ومن آثار التربية ما يعود على نفس الشخص واستقامته وتعلقه بدينه وعقيدته وإسلامه وطهارة قلبه، ويظهر على هندامه بالنظافة والأناقة والترتيب، فالشخص المهذب هو الشخص الناجح في سلوكه وهو صاحب التصرفات واللياقات المتزنة وصاحب الشخصية القوية، والعقل الفطن والذي يعرف ماذا يريد وأين يذهب، وهو الذي يعتمد عليه في المهمات، وتوكل إليه الأمور الصعبة، ويستطيع في المستقبل أن يؤسس أسرة جديدة يعتني بها كما اعتنى به أهله، هذا مضافاً الى ضمان آخرته عند الله تعالى لالتزامه بالتربية والدين وبأخلاق نبيه (صلى الله عليه وآله) وآله الطاهرين (عليهم السلام).

3ـ ومن آثار التربية ما يعود على العائلة ونجاحها وتكاتفها وتآزرها، فيحب الأخ أخاه ويدافع عن أخته ويعطف عليها ويشعر بالمسؤولية تجاههما، فيفكر بعائلته كما يفكر بنفسه بل أكثر، وهذا كله بسبب التربية الصالحة التي يتلقاها الولد منذ الصغر بل مذ كان في رحم أُمه كما يأتي قريباً.

4ـ ومن آثار التربية ما يعود على المجتمع المحيط بالشخص، وبالدرجة الأولى الجيران هم أول من يستفيد من تربية هذا الطفل، سواء في حسن تعامله معهم ومساعدته لهم أم في رفع الأذية عنهم، أو في عدم إفساد أولادهم.

نعم إن آثار التربية الصالحة تعمّ المجتمع لأنّ نجاح المجتمع مرهون بنجاح أفراده ورقيهم الى مستوى المسؤولية، وهو مشروط بتربية الأفراد وحسن تأديبهم وبتعلمهم ثقافياً وأكاديمياً ضمن الأهداف الصالحة.

___________________________

(1) أمالي الصدوق: 22.

(2) مكارم الأخلاق: 207، الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم، في فضل الأولاد.