1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

مرحلة ما بعد الولادة

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 132 ــ 134

2024-09-19

190

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

العلاقة بين الزوج والزوجة وبينهم وبين الأولاد وبينهم وبين الوالدين علاقة مودة ورحمة، وهذه العلاقة تكون سكناً للنفس وهدوء للأعصاب وطمأنينة للروح وراحة للجسد... هذا فيما إذا كانت الحياة الزوجية تسير وفق المعايير الإسلامية وتأخذ بنصائح وتوجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام).

الأخذ بالتعاليم الإسلامية والعمل بها، هي الرابط الذي يؤدي إلى تماسك الأسرة وتقوية بنائها واستمرار كيانها الموحد، وهذا الاحترام المتبادل والتعاون والتماسك الواقعي من أهم الطرق الى حل جميع المشاكل والمعوقات الطارئة على الأسرة، وهي أيضاً ضرورية للتوازن الإنفعالي عند الطفل.

يقول الدكتور (سبوك): (اطمئنان الطفل الشخصي والأساسي يحتاج دائماً إلى تماسك العلاقة بين الوالدين ويحتاج إلى انسجام الاثنين في مواجهة مسؤوليات الحياة).

ومن أجل تربية الأولاد تربية اسلامية صحيحة، ومن أجل ادامة المودة والرحمة بين الزوجين، ومن أجل سعادة الأسرة وسعادة المجتمع الاسلامي ورقيه، يجب مراعاة المراحل ما قبل الزواج وما قبل الحمل وانعقاد النطفة وما بعدهما: والمراحل التي يجب مراعاتها عزيزي الشاب هي: مرحلة ما بعد الولادة

هذه المرحلة مهمة جداً ويجب الاهتمام بها والعمل على وصايا الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام)، لأن هذه المرحلة تعتبر أول محيط اجتماعي يحيط بالطفل، وإنها الأساس في البناء الجسدي والعقلي والاجتماعي للطفل، ولها تأثير حاسم وجدي في سعادة الطفل وسعادة الأسرة والمجتمع.

(وصايا هامة)

1ـ الأذان والإقامة:

أول عمل يقوم به الأبوان بعد الولادة هو: إسماع الطفل اسم الله تعالى، أي عليه أن يؤذن في اذنه اليمنى ويكبر في اليسرى، عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من ولد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى بأذان الصلاة، وليقم في اليسر فأنها عصمة من الشيطان الرجيم) (1).

2ـ تسمية المولود:

ويستحب تسمية الوليد بأحسن الأسماء، والأسماء الحسنة تحصن الطفل من السخرية والإستهزاء من قبل الآخرين، إذا كان اسمه غير متعارف ومستهجن يسبب له نقص وعقد نفسية يكون لها تأثير في حياته الاجتماعية.

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (لا يولد لنا ولد إلا سميناه محمداً فإذا مضى لنا سبعة أيام فان شئنا غيّرنا وان شئنا تركنا) (2).

3ـ العقيقة:

ومن مستحبات الولادة العقيقة، وهي ذبح شاة في المناسبة، وحلق رأس الطفل، حيث جاء في الحديث عن الامام الصادق (عليه السلام): (يعق عنه واحلق رأسه يوم السابع، وتصدق بوزن شعره فضة) (3).

هذه المستحبات وغيرها لها آثار نفسية حسنة للطفل عندما يكبر ويفهم ان والدية قد اعتنوا به في ولادته.

4ـ الختان للولد مبكراً:

أيضاً له فوائد وآثار نفسية للطفل، قال الصادق (عليه السلام): (اختنوا أولادكم لسبعة أيام فانه أظهر وأسرع لنبات اللحم...) (4).

5ـ التركيز على حليب الأم:

الحليب هو المصدر الأساسي والوحيد لتغذية الطفل في الأشهر الأولى من حياته، وأفضل الحليب حليب الأم، لأن الرضاعة لها تأثيرها على الجانب العاطفي للطفل وذلك بدافع غريزة الأمومة التي أودعها الله تعالى في المرأة.

وتتوثق أواصر المحبة والعلاقة بين الطفل وأمه عن طريق الرضاعة، ويكون الطفل سعيداً وينمو قوياً وسالماً.

فحليب الأم أفضل غذاء للطفل، وان عملية الرضاعة يشعر الطفل من خلالها بالأمانة والطمأنينة والرعاية، وكذلك حليب المرضعة يؤثر على الطفل من ناحية نموه الجسدي والنفسي.

قال الإمام علي (عليه السلام): (انظروا من ترضع أولادكم فان الولد يشب عليه) (5).

6ـ الطهارة:

يستحب الأم أن تكون على طهارة عندما ترضع ولدها والأفضل أن تكون على وضوء....

وان تذكر الله وتقرء القرآن والأدعية أثناء الرضاعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، 6 / 24.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق.

4، المصدر السابق.

5ـ المصدر السبق.