x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
التقوى في القرآن
المؤلف: الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر: التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة: ص28 ــ 30
2023-07-16
1326
ورد الحديث عن التقوى ومشتقاتها في القرآن الكريم في آيات عديدة وبمواد مختلفة، بلغت 239 مورداً وهي كما يلي:
اتقوا ـ 19 اتقى ـ 7
تتقوا ـ 11 اتقيتن ـ 1
يتق ـ 6 تتقون ـ 19
فليتقوا - 1 يتقه ـ 1
يتقي ـ 1 يتقون - 18
اتقُوا ـ 69 اتق ـ 3
اتقوه ـ 4 اتقون ـ 5
الأتقى ـ 1 اتقين ـ 1
تقياً ـ 3 اتقاكم ـ 1
التقوى ـ 15 تقاته ـ 1
تقواهم ـ 1 تقواها ـ 1
المتقين ـ 43 المتقون ـ 6
تقاة ـ 1
يمكن استعراض بعضها كما يلي:
لفظة (التقوى)
وردت في القرآن الكريم 15مرة منها في قوله تعالى:
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 197].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].
{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف: 26].
{لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].
{لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج: 37].
{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الفتح: 26].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [المجادلة: 9].
{وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: 56].
{أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى} [العلق: 12].
أهمية التقوى:
والحاصل: أنه يفهم أهمية التقوى مما تقدم من عشرات الآيات التي تحدثت عن حقيقتها وعن مدخليتها في جميع مناحي حياة الإنسان وأنه لا غنى عنها لكل فرد يعيش على وجه البسيطة آمن بالله أو لم يؤمن، آمن بالدين ودوره في حل مشاكل الفرد والمجتمع أو لم يؤمن، فضلاً عن الإنسان المسلم والمؤمن وأجمل ذلك فيما يلي:
1ـ إن التقوى طريق الهداية والنجاة لمن تمسك بها: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]، فالذي يستفيد من الكتاب المشتمل على العلم والمواعظ والحكم هم المتقون فتكون سبب هدايتهم.
2ـ هي المميز بين الحق والباطل فإذا تاه الإنسان في المفازات وضل طريق الخلاص واختلط عليه الحق بالباطل ولم يميز بينهما كما في حالة الفتن الاجتماعية والحوادث وظلمات الأوهام والتشكيكات العقدية فعليه بالتقوى، فإنها الفرقان التي تقوده إلى شاطئ النجاة وتكشف له الملابسات قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال: 29]، فمن كان متصفاً بالتقوى فإنه سوف تكون له القدرة على التمييز بين الحق والباطل إذا أحسن استعمالها وتطبيقاها.
3ـ الخروج من المآزق الدنيوية والأخروية المادية أو المعنوية فإن سبيل الخروج مما يوسوس له شياطين الجن والإنس والنفس الأمارة بالسوء فإن المخرج من كل ذلك هي التقوى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2].
4ـ وهي الرزق المادي والمعنوي: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2، 3].
فالتقوى سبب مهم من أسباب الرزق مع استعمال الأسباب الطبيعية.
5- وهي الميسر للأمور بعد تضايقها وانسدادها: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4].
6ـ إنها مكفرة للذنوب فعندما يعرض المسلم نفسه للتوبة فإن التقوى تكفر الذنوب وتقضي عليها بل وتضاعف الحسنات فالمتقي ثوابه في عمل الطاعات أكثر وأجزل من غيره: {ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق: 5].
7ـ إن قبول الأعمال منوط بها: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].
8ـ إنها سبب محبة الله ومحبة رسوله وأوليائه: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 76].
9ـ إن حسن العاقبة منوط بها فمن لم يكن متقياً فإن عاقبة أمره الخسران: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128].
التقوى في السنة الشريفة
أما الحديث عن التقوى في السنة النبوية فقد فاق حد الإحصاء فقد ورد على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى لسان الأئمة الهداة الميامين لا سيما أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في (نهج البلاغة) الذي ملأ خطبه ومواعظه بالحث على التقوى والالتزام بها والتحذير من تركها والتهاون بها، فإن في تركها والتهاون بها مدعاة إلى الخسران المبين والخطر العظيم، كما أنهم (عليهم السلام) شددوا على شيعتهم ومحبيهم على الالتزام بالتقوى ولم يرخصوا لهم بالتهاون بها أو الغفلة عنها مهما كانت الظروف التي يمرون بها، وهذا أمر طبيعي ناشئ من حرصهم على مصالح شيعتهم الحقيقية وهي تستدعي ذلك وقد ربوا شيعتهم ومحبيهم وأتباعهم عليها ودعوهم إلى التفاضل والتسابق فيها وأن ميزان قرب الشخص وبعده عنهم إنما هو الورع والتقوى والالتزام بطاعة الله وامتثال أوامره، ودعوا شيعتهم أن يكونوا أشرف الناس وأتقى الناس وأورع الناس وأكثر الناس طاعة لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) حتى نقل عنهم في هذا الجانب عشرات الروايات التي تعطي صورة واضحة عن شيعتهم الحقيقيين ولم يتهاونوا ولم يتساهلوا معهم في ترك التقوى.