x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاسلام وتحديد غريزة حالة السيطرة
المؤلف: محمد تقي فلسفي
المصدر: الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة: ص 194 ــ 195
2024-10-08
175
لقد حدد رسول الله (صلى الله عليه وآله) غريزة السيطرة لدى الناس بوضع قرارات قانونية وأخلاقية، فحال بذلك دون تفشيها، لأنها منشأ العدوان واختلال النظام الإجتماعي. وقد استفاد الرسول الأكرم من قوتين، قوة الإيمان وقوة الحكومة، لحسن تنفيذ القوانين، لأن الإسلام دين إلهي وتعاليمه تقوم على الإيمان بالله تبارك وتعالى، وبيوم القيامة.
قوة الإيمان:
لقد أفهم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أتباعه بتعاليمه السماوية أن التفوق والتميز، بلا حساب، ليس فقط له ضرر دنيوي إذ يصيب العائلة والمجتمع بالفوضى، ويحدث مفاسد مختلفة، بل إن هذا الخلق غير المرغوب فيه، من الناحية الإيمانية والمعنوية يسبب الحرمان من الفيض الأبدي الإلهي يوم القيامة.
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83].
إن قوة الإيمان أكبر ضمان لتنفيذ القرارات الدينية، وفي الدين الإسلامي يكون هتك الحرمات، والإهانة والظلم، والإعتداء، والتهديد والتخويف لأي مسلم من الذنوب الكبيرة. والملتزمون الحقيقيون بالإسلام يحذرون دائماً لئلا يتجاوزوا الحدود القانونية والأخلاقية الإسلامية، ويلوثوا أنفسهم بالمعاصي والآثام. إن الشخص المؤمن من أجل طلب القدرة والتفوق لا يعتدي على حقوق الآخرين، بل لا يسمح لنفسه أن يظهر قدرته بنظرات حادة، ومرعبة تخيف وتؤذي الآخرين، لأنه وفقاً للإسلام، يعتقد أنه يحاسب يوم القيامة على النظرة الحادة ويعاتب عليها.
عن أبي عبد الله (الصادق) (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله يوم لا ظل إلآ ظله) (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مشكاة الأنوار، ص 100.