1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

الغذاء والزراعة

المؤلف:  د. أحمد عادل عبد العظيم

المصدر:  البيئة والتنمية المستدامة

الجزء والصفحة:  ص 51 ــ 53

2023-06-24

1041

قبل حوالي 10 آلاف سنة بدأ بتربية الحيوانات وزراعة النباتات، وقد ساهمت عملية فلاحة المحاصيل بالحفاظ عل البشر معاً في مكان واحد وعملت على تزويد مصدر للغذاء أكثر أمناً من عمليات الصيد وجمع الغذاء كما مكنت البعض من الانخراط في أعمال ليس لها علاقة مباشرة في البقاء.

وباختصار، لقد تزامن بدء الحضارة مع التأثير الهام للإنسان على البيئة، فالإنسان هو رفيق البيئة المحتوم.

إن ذلك النمو غير المسبوق في عدد سكان العام الذي حدث في القرن العشرين كان ممكناً بفضل التطورات الملحوظة في مجالي الزراعة والتقنية فقد جلبت الثورة الخضراء للدول النامية محاصيل ذات غلة وفيرة وتقنيات زراعة متطورة، كما عملت على تحسين الصحة والتغذية في معظم أرجاء العام، ومن ناحية أخرى، يتطلب نمو السكان المستمر مساحات أكثر من الأراضي للزراعة، كما يتطلب مزيداً من الماء للري مما يزيد الضغط عل المصادر الطبيعية وعلى بيئة الحيوان والنبات.

ما هي العواقب 

في الدول النامية حيث الازدياد النمو السكاني أسرع ما يكون، يتم استغلال الغابات والأراضي التي لم يعتنى بها سابقاً لأغراض الزراعة، باستثناء فلسطين التي لا تزال 70% من أراضيها تحت الاحتلال وتستعمل هذه الأراضي لبناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية.

وبفضل الوسائل الزراعية المتقدمة اصبح من الممكن زراعة غذاء اكثر على مساحات اقل من الأرض مما يسمح بإعادة أراضي اكثر إلى الغابات وإلى استعمالات أخرى، وعل أي حال، هناك تكلفة بيئية ترتبط بأساليب إنتاج المحصول الوفير بما في ذلك الاعتماد الكبير لهذه الأساليب على المبيدات الحشرية والسماد، فعندما تنساب المياه التي تحتوي على السماد من الأراضي الزراعية فإنها تؤثر على جودة مياه بعض البحيرات والأنهار والخلجان، ومنذ البداية في زراعة المحاصيل كانت التعرية وما زالت معضلة بيئية خطيرة وذلك في ظل غياب التدابر الوقائية، ويمكن للري المطلوب في معظم أنحاء العالم أن يكون مصدراً مهماً لتزويد المياه في المناطق الجافة أما إذا تمت إدارته بشكل خاطئ فائه سيؤدي إلى بناء ترسبات من الأملاح والتي قد تحط من نوعية الحربية بشكل حاد.

ما هو المجهول؟

إن أحد التحديات الحرجة للعقود القليلة القادمة هو إيجاد وسائل لزيادة إنتاج الغذاء في حين تخفيض التدهور البيئي إلى الحد الأدنى، وقد أدى بحث جدير بالاهتمام في بعض البلدان إلى إيجاد أساليب متقدمة للحفاظ على التربة ومنع التعرية بما في ذلك حراثة الصيانة التي تحافظ على التربة وأيضا أسلوب تحكم الكمبيوتر باستعمال المبيدات الحشرية والسماد والماء، ولا تزال أساليب أخرى موضع خلاف، ولكي يقل الاعتماد على المبيدات الحشرية يتم الآن اختيار وسائل التحكم الحيوي (أي استعمال كائنات حية معينة لمعالجة الحشرات الضارة) كما يتم اختبار قدرة هندسة الجينات على إيجاد محاصيل مقاومة للحشرات، ويوجد هناك مخاوف حول تأثيرات محتملة لهذه الأساليب حيث تم طرحها للمناقشة.

ما هي المخاطر والعقبات؟

هناك تأثرات بيئية للري والسماد والمبيدات الحشرية التي تنتج محاصيل وفيرة وإذا لم يكن هناك تدابر وقائية فان المحاصيل ستتكبد خسائر عديدة بسبب الحشرات فالفلاحين الذين يستعملون المواد العضوية يعتمدون على كيماويات غير صناعية يمكنها أن تكون سامة كالمركبات الصناعية أو اكثر، فأي بدائل للمبيدات الحشرية لها مخاطرها الخاصة بها، وتعمل أساليب التحكم الحيوي على جلب أنواع أخرى من الكائنات الحية لتفترس الحشرات آكلة المحاصيل ولكن هذه الأساليب قد سببت اضرارا كبيرة في بعض الحالات بسبب انتشار تلك الكائنات في النظام البيئي بسرعة فائقة، وهناك مخاوف بالنسبة للنباتات المصنعة بواسطة هندسة الجينات مما دفع بعض الدول مثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى إن تدنو بحذر شديد نحو استعمال الكائنات المعدلة جينياً.

في البلدان الفقيرة لا يزال الهم الأكبر هو تلبية الحاجات الغذائية الأساسية وتعاني الكثر من الشعوب من مشكلة نقص الغذاء والتي يمكن للتغيرات السياسية إيجاد الحلول لها أما المشكلة الاكثر خطراً من ذلك هي نقص العناصر الغذائية الأساسية، فعلى سبيل المثال يقدر أن حوالي 12% من سكان العالم يعانون من نقص في عنصر اليود كما يعانون من مرض تضخم الغدة الدرقية الناتج عن ذلك، أما في الدول الغنية يتركز القلق العام في السنوات الحالية حول مخاطر الإصابة بمرض السرطان بسبب فضلات المبيدات الحشرية وذلك بالرغم من الصعوبات التي واجهها العلماء في إيجاد علاقة جازمة بين مرض السرطان والمبيدات الحشرية ومن جهة أخرى لا تزال التغذية السيئة والسمنة في دول كالولايات المتحدة من اكبر المخاطر الصحية المتعلقة بالغذاء.