x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
العوامل الثقافية وأثرها في سوء اخلاق الاطفال
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة: ص44 ــ 47
2023-02-19
1225
هناك جذور ثقافية لسوء الأخلاق التي يتصف بها الطفل وفي هذا المجال نلخص العوامل الثقافية بما يلي:
ـ الجهل وعدم الوعي وهي من الامور العادية والطبيعية بالنسبة للأطفال.
ـ التعليم الخاطئ للقيم التي تعلمها الطفل في المدرسة والعائلة والمجتمع.
ـ عدم تعلم المسائل التي لها ارتباط بالآداب والأخلاق والسلوك وبمعنى آخر عدم تعلم الامور التي لها ارتباط بحياة الفرد.
ـ وجود الكتب والمجلات والقصص والأساطير التي لها تأثير سيء في التربية حيث تعتبر بحد ذاتها دروساً سيئة للطفل.
ـ الاشعار والامثال والكنايات والاستعارات الغير مناسبة كذلك لها اثار سيئة.
ـ الفن وسوء التربية والتعليم والتي تداول الاستفادة بسوء منها في المجتمع وكذلك حلول ما هو ضد القيم محل القيم، لها بالغ الأثر على تربية الطفل.
ـ نوع التربية العائلية التي تعتمد على نوع من الافكار والفلسفات.
ـ ويجب ان لا ننسى ان كل ما لدى الطفل هو حصيلة لما تعلمه من افراد المجتمع أو البيت أو المدرسة أو وسائل الاعلام. فعلى هذا الأساس يجب أن يخضع كل ذلك للمراقبة المشددة.
العوامل الاخرى
هناك عوامل اخرى لها علاقة في سوء أخلاق الأطفال يمكن احصاؤها بما يلي:
عدم التنظيم في وضع المأكل والمشرب والنوم ووسائل الراحة واللعب وكذلك ضعف القدرة على التحمل والاوضاع الغير طبيعية التي تعتري الطفل اثناء البلوغ حيث تحدث اضطرابات في وظائف الغدد واختلالات في شروط وظروف العيش وكذلك الافتراق والتباعد ووضع المسكن والمنطقة، كل هذا له آثار في الاضطرابات العاطفية لدى الطفل. وحتى بأمكان هذه العوامل ان تخلق أرضية لسقوط الطفل اخلاقياً.
الضرر والخسارة
ان الأخلاق السيئة للأطفال بأية نحو وصورة كانت وبأي شكل تم ممارستها توجب ضرراً وخسارة لا تحمد عقباها وهنا نحاول التعرض للضرر والخسارة الناجمة عن الأخلاق السيئة للطفل بشكل مختصر بالنقطتين التاليتين:
1ـ على الصعيد الفردي: فإن الأخلاق السيئة ينجم عنها ما يلي:
الأخلاق السيئة توجب الاذى لصاحبها، وحسب قول علماء الأخلاق بأن الأخلاق الحسنة والسيئة مثلها كمثل صوت سيء أو حسن ينطلق من حنجرة الشخص في قبال جبل فانه سينعكس صداه حتماً على ذلك الشخص اراد أم أبى.
ان الطفل السيء الأخلاق يخلق علاقة سيئة علاقة عداء ومعاهدة عداء مع حياته ودنياه، فنرى حياته دائماً مملوءة بالاضطراب وعدم الاستقرار.
أحياناً نرى البعض. ولغرض الفرار من أجواء عدم الراحة والآلام التي يواجهونها فإنهم بالنتيجة يسقطون في أحضان الاشرار. ولأجل تخفيف وطأة المعاناة الروحية فانه يتوسل برذائل الأخلاق كطريق خلاص لما يعانيه.
ان الاخلاق السيئة تمثل الارضية لانقباض الروح واحباط ومحق ظاهر على صفاء وجه الانسان. فيرى وكأنه يميل إلى الخشونة وهذا بحد ذاته يمثل ضربة لروح الانسان. حيث تذهب جاذبيته وتتوظف قواه الحياتية في طرق اخرى. حتى ان كل ما هو مثبت في شخصيته يصبح هشيماً تذروه الرياح.
ان الأخلاق السيئة تفسد الأعمال الحسنة (الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل)، فينجم عنها الاضطرابات العصبية والسلوك الشائن. وبالإمكان ان يخلق ارضية للعجز في مواجهة المشاكل الحياتية.
2ـ قلق الآخرين: الأخلاق السيئة لدى فرد تسبب خسائر لا تعوض للآخرين، فهي:
ـ تمنع الآخرين من العيش بحرية واطمئنان.
ـ توجب الخصومة مع الآخرين، الامر الذي يدعو الاخرين إلى التفرق من حول ذوي الأخلاق السيئة لما يجعلهم يعيشون بمفردهم في المجتمع حيث يفقدون اصدقاءهم ويبقون لوحدهم. قال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].
ـ الأخلاق السيئة في بعض الأحيان تكون معدية. وتكون سبباً لعدوى وابتلاء الآخرين بها، وبالأخص بالنسبة للأطفال الذين يقعون تحت تأثير ذوي الأخلاق السيئة.
ـ الأخلاق السيئة تسبب الذلة والانكسار للوالدين والمربين في محضر الآخرين. والخجل الذي يحصل لدى هؤلاء بسبب الأذى والمعاناة التي يسببها أبناؤهم للآخرين.
ـ دائماً الناس يحذرون من ذوي الأخلاق السيئة ويستمر هذا الحذر حتى في المراحل الاخرى من عمر الفرد وإذا حدث ان احترمه بعض افراد المجتمع فلخوفهم منه.
ـ التعاون والتنسيق والمصاحبة مع ذوي الأخلاق السيئة يكون ضعيفاً أو نادراً، فيفقدون علاقاتهم ويصبحون مبغوضين لدى الآخرين. فيفقدون بذلك استعداداتهم وقدراتهم. ويصبح تعاملهم صعباً مستصعباً أو موجباً لعدم الراحة والأذى.