الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المكان وثنائية الجغرافية - ثنائية الجغرافية العامة والإقليمية
المؤلف: محمد احمد السامرائي
المصدر: فلسفة المكان في الفكر الجغرافي
الجزء والصفحة: ص 180- 181
26/12/2022
1261
ثنائية الجغرافية العامة والإقليمية
تستدعي الطريقة العلمية أن يتواضع الجغرافي ولا يحاول أن يدرس جغرافية كاملة للعالم ، فلا يستطيع أي فرد من الناحية العلمية إلا أن يقصر نفسه على جزء واحد من الأرض أو على ظواهره قليلة فيها، فالجغرافيا علم واحد يضم في دراسته كل الظواهر موزعة على العالم.
ولما كان اهتمام الجغرافيا وتركيزها على المكان بخصائصه وجزئياته لذا فقد أبقى الجغرافيا كحقل معرفي في حيز "الخاص" بينما طموح العلم وكل علم هو أن يكون علم "العام" أي أن يتمنطق بقوانين وقواعد علمية عامة هذا التركيز على "الخاص" يعلق عليه جمال حمدان بقوله: "و الجغرافيا لا تدري لسوء الحظ أو لحسنه، علم الخاص (Specific) لا العام (generis) أو بلغه الفلاسفة علم تصويري (idiographic) أو بلغة مبسطة علم المتفرد ، المتوحد (Suegenris, Unique) لا النمطي المتكرر.
ثم يضيف إن الجغرافيا : "ليست علما تقعيديا" أي ليس لها قوانين وقواعد عامة ( فالإقليم لا يكرر نفسه بمعنى آخر لا يوجد في الجغرافيا نموذج (Modele) قابل للتعميم في كل مكان وزمان، فالأرض مختلفة، وما على الجغرافيا إلا أن تطالع وترصد وتدرس اختلاف ..الأراضيين.. هذا كل شيء.
إن الأساس الجوهري للتقدم في الجغرافية الإقليمية هو في تطور مفاهيم تعميمية سليمة في الجغرافية الأصولية إن الجغرافي الذي يعمل فيها فقط ولا يراعي الجغرافية الإقليمية يتعرض لمخاطرة ترك الأرضية الجغرافية بكاملها . إن من لا يفهم الجغرافية الإقليمية ليس جغرافياً حقيقياً.
لذا تعد العلاقة بين الجغرافيين علاقة ترابط وتكامل فالجغرافية الإقليمية بدون الجغرافية الأصولية تبقى ناقصة لكنها تظل مع ذلك جغرافية، والأخيرة بدون الجغرافية الإقليمية لن تنجز الوظيفة الكاملة للجغرافيا.
ومع ذلك يمكن القول إن تقسيم الجغرافيا إلى "العامة أو الأصولية" و جغرافية الأقاليم Lader Kunde أو "الإقليمية" قد مثلت بذلك نوعا من الثنائية التي ميزت الجغرافية خلال مرحلة تطورها الابتدائية كعلم حديث. بمعنى آخر أن الجغرافية الإقليمية - نظريا- تدرس عدة موضوعات في أماكن قليلة، بينما الجغرافية العامة تدرس ظاهرة أو ظاهرتين في العالم كله ليس هناك تناقض في منهج هاتين الدراستين، فاهتمامه ينصب في دراسته للظواهر على الملامح ذات الدلالة في التباين المكاني. لذا على الجغرافي أن يقرر عندما يبدأ عمله أما أن يختار موضوعا (Topic) أو إقليما (Region) للدراسة.