x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المكان وثنائية الجغرافية - ثنائية الجغرافية الطبيعية والبشرية
المؤلف: محمد احمد السامرائي
المصدر: فلسفة المكان في الفكر الجغرافي
الجزء والصفحة: ص 178- 180
25/12/2022
1284
ثنائية الجغرافية الطبيعية والبشرية
تعد هذه المشكلة من أوسع ما كان عليه الاختلاف في هذا التقسيم في منتصف القرن التاسع عشر، والتي أمكن التغلب عليها إلى حد كبير في نهاية ذلك القرن. وتتركز هذه الثنائية Dualism) إلى التمييز بين الجغرافية الطبيعية (Physical geography) بمعنى الجانب الطبيعي (Natural) والجغرافية البشرية (Human geography), ومع أن جميع الجغرافيين المحدثين يتفقون تقريبا على أن الجغرافيا لا يمكن أن تكيف نفسها للتقسيم التقليدي بين الدراسات الطبيعية والاجتماعية، أي أن تقسم إلى نصفين طبيعي وبشري "لأن فصل الأشياء الطبيعية عن الأشياء البشرية غير ممكن إلا نظريا ، أما الواقع فهي متشابكة.
إن هذه الفجوة بالرغم من وجودها فهي من صنع الإنسان، وليست موجودة في الواقع بالشكل الذي يدرسها العلم. بمعنى آخر لابد أن نعترف أن تقسيم الجغرافيا إلى طبيعية وبشرية لا يستند على أساس منطقي ولكنه نتيجة لتطور تاريخي وبالرغم من أبراز أهمية العامل الجغرافي في الفكر الجغرافي من قبل بعض الباحثين وفصله عن العامل البشري في الدراسات البشرية، إلا أنه كان هناك تطور متزايد في سبيل اعتبار العامل البشري جزء لا يتجزأ من عناصر البيئة الجغرافية وفي إعطائه أهمية متزايدة بالنسبة للعامل الطبيعي.
مثل هذا التطور يعتبر البداية للتفكير الجغرافي الحديث والذي ظهرت ملامحه لأول مرة في كتابات الجغرافيين الألمانيين ريتر وهمبلت"، ولقد أوضح همبلت بالذات بأن الجغرافيا تهتم بإبراز العلاقات المترابطة (Zusammehang) لجميع العناصر المكونة لمكان ما على سطح الأرض والتي تميزه عن مكان آخر
ورغم محاولة بعض الباحثين في أظهار هذا التقسيم في الدراسات الجغرافية، إلا أنهم اصطدموا بالمنهج العلمي لتلك الدراسات لأن: "القوانين العلمية في العلوم الاجتماعية لا يمكن تطويرها على أساس سليم إلا إذا ربطت من خلال الجغرافيا بالعلوم الطبيعية، ذلك أن للعلوم الاجتماعية ارتباطات أخرى مع حقائق وعلاقات العالم غير البشري ولاسيما من خلال الجوانب البشرية والفيزيولوجية والنفسية كما يقول بنك" فالفصل بين الجغرافية الطبيعية والبشرية، سيقودنا إلى جعل كل منهما يعمل بانعزال، وهذا ما يؤدي إلى نسف جوهر الدراسات الجغرافية من حيث إنها دراسة توزيع الظواهر المختلفة وتحليل علاقاتها المكانية. فالدراسة الجغرافية تعمل على فحص الحقائق ليس بشكلها المجرد ، وإنما بشكلها المترابط. لذا يتطلب منا في هذا المجال التركيز على مادة الجغرافية وليس بطرق بحثها.
وكذلك ينبغي أن تفحص الظواهر في مركباتها الفعلية التي تتواجد فيها ، فأن من المستحيل لها عمليا أن تفصل الظواهر الطبيعية عن البشرية. إن التهمة القائلة بأن الجغرافيا ثنائية نظرا لشموليتها على كل من الظواهر البشرية وغير البشرية لن يكون لها أي وزن كما علق بنك (Penck) : إن الثنائية لا يشعر بها سوی شخص يرى حدوداً وليس مناطق من الاتصال بين العلوم شخص يؤكد على الاختلافات بين العلوم الاجتماعية والطبيعية أكثر من تأكيده على ترابط جميع العلوم وانتمائها معا إلى وحدة علمية عظيمة.