x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العولمة والجغرافيا
المؤلف: محمد احمد السامرائي
المصدر: فلسفة المكان في الفكر الجغرافي
الجزء والصفحة: ص 144- 146
24/12/2022
1721
العولمة والجغرافيا
لما كانت العولمة الجغرافية تهتم بأعاده تنظيم الحيز أو المساحة في الكوكب فمن المؤكد أن الاتصالات الفورية الطابع لن تسفر عن (نهاية الجغرافية كما يرى البعض وذلك لأن الجغرافية السياسية قد ركزت جهودها كفرع من فروع علم الجغرافيا، برغم تراثها الكوني) في فهم الدولة الحديثة وعلاقاتها بكل من الأقاليم والأمة. فأي منظور جغرافي سياسي للنظام العالمي الحديث لن يصبح مشروعا ذي جدوى علمية، إلا إذا أنتج شيئا ليس في إمكان المنظورات الأخرى أن تقدمها أن ما أطلق عليه ريتشارد أوبرين Richard orbrien) نهاية الجغرافية End of Geography يستند إلى قوة رأس المال وحركته في حقبة التحرر من القيود وفي قدرته على التحرك بحرية إلى حيث يكون المردود أفضل أو المخاطر أقل.
فالعولمة تهمل المكان الجغرافي ولا تتعامل معه، فهي تجعل المكان أو . والعولمة لا تولي أهمية للأرض والحدود، بينما المساحة غير ذات أهمية كبيرة المحلية تفرزها والعولمة باعتبارها "موسعة للحدود" والمحلية باعتبارها "صانعة الحدود ولهذا نجد العولمة تعمل على احتواء العالم لدرجة تداخل فيها الزمان بالمكان، بحيث أضحت الجغرافيا حدثا تاريخيا، والتاريخ موقعا جغرافيا.
وبالنظر لبروز منظور جغرافي سياسي للاقتصاد العالمي، وهو يتطابق مع منظور العولمة وتطلعاتها، وحين تدخل الجغرافيا في علاقات القوة، عندها يصبح المكان ذاته هو ميدان أو معترك للتنازع والتنافس. فالمكان لم يكن ابدا مجرد مسرح تجري عليه الأحداث، فليس هناك شيء محايد يتعلق بالتنظيم أو الترتيب المكاني أن أي مكان لن يتسنى فهمه فهما كاملا من خلال النظر إلى محتواه المحلي وحده. فالعلاقات الخارجية مهمة، وهي تحدث على صعد أو نطاقات جغرافية مختلفة وتلك هي ـ الانطلاق بالنسبة للجغرافية السياسية القائمة على منهج "النظم العالمية".
ومع ايماننا بأن الجغرافيا لا يمكن أن تنعزل عن الاقتصاد ولا عن السوسيولوجيا وهذه لا يمكن أن تعمل دون ذاك، ولكن كما توجد حاجة لإدارة التنظيم الاقتصادي وحاجة لإدارة التنظيم الاجتماعي فثمة حاجة أيضا لإدارة تنظيم الجغرافيا المكان بما هو مجال للأنشطة البشرية، وهي حاجة تقع حكما على عاتق الجغرافيا.
ويبدو أن من ضرورات الجغرافيا ومهماتها في مواجهة العولمة هو تنظيم بنية المجال الجغرافي، حيث تقوم هذه البنية على خمسة أنواع من الأفعال وهي:
1- الفعل الأول هو الاستملاك من قبل الجماعة. فالمجال الجغرافي هو ملك عام رمزيا وفعليا ولعل أفضل تعبير عن هذه الملكية العامة التي يشعر بها السكان يتبدى في المجال الجغرافي -الوطني للدولة الحديثة، تجده في مقولات مثل: الوطن للجميع أو البلد لكل أبنائه، وما ينطبق على الوطن والبلد ينطبق على المنطقة أو الإقليم وحتى على العالم. وذلك بالإقرار والاعتراف من قبل الجميع أن الثروات الطبيعية هي ملك للإنسانية جمعاء.
2- الفعل الثاني: يتجلى في استخدام المجال الجغرافي مكانا للسكن والإقامة.
3- الفعل الثالث: استثمار موارد المجال الجغرافي الطبيعية والبشرية.
4- الفعل الرابع: يتمثل في جعل المجال الجغرافي إطاراً أو ميداناً للمبادلات المادية وغير المادية.
5- الفعل الخامس: يكمن في الإدارة، والإدارة تعني هنا كل ما يتعلق بمختلف الشؤون الاجتماعية، وعلى رأسها الإدارة السياسية.
هذه الأفعال والاستخدامات تتطلب استراتيجيات، والاستراتيجيات مبنية على تصورات معينة ومتعددة للمجال الجغرافي، وتختلف من مكان إلى آخر ومن زمن إلى آخر.