1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

المشاكل التي يعاني منها المعوّقون

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة وأطفال المدارس

الجزء والصفحة:  ص140 ــ 143

17/12/2022

1145

هؤلاء لهم مشاكل متعددة، كما أن الوالدين والمربّين لهم مشاكل معهم. نوع المشاكل تختلف بتناسب الأفراد، والأسر، والمدرسة والمربّين. ونحن نشير إلى بعض الموارد منها:

1ـ المشكلات في الأسرة: في هذا المجال توجد مشاكل كثيرة من جملتها:

- مشكلة عدم تقبّلهم التي توجد في بعض الأسر.

- مشكلة اللوم والتوبيخ والتمييز والمقارنة و...التي توجد في بعض الأسر.

- مشكلة المراقبة والمواظبة للأمور الشخصية، والتي تكون غير مقدورة عند الجميع ويعيشون في حالة إحتياج دائماً.

- وجود الأمراض الناشئة عن النقص كآلام الرأس والصداع الناشئة عن (الأسجماتزم).

- مشكلة عدم المشاركة في أمور الأسرة وفي بعض الموارد التخلّف والأنهاك.

- وفي البعض توجد مشكلة عدم القدرة على بيان الداء، ممّا يسبب مشاكل تؤدي إلى نشوء العقد النفسية.

2- المشاكل في المدرسة: هؤلاء في المدرسة أيضاً لهم مشاكل كثيرة من جملتها:

- البقاء تحت الأيدي والأرجل بسبب التعوّق وبالنتيجة عدم القدرة على الدفاع عن النفس.

- مشكلة السخرية من قبل الآخرين وتحقيرهم ممّا يولّد لهم الاحساس بالحياء والخجل.

- مشكلة عدم التشاور مع الآخرين وعدم القدرة على اللعب مع الآخرين بسبب نقصهم.

- مشكلة عدم الانتفاع والاستفادة من الدروس العادية وبالنتيجة تحمّل أنواع الخسائر.

- بصورة كلية، هؤلاء منزوون في المدرسة ويحسّون بالغربة، يتصادقون مع واحد أو اثنين من الأطفال الذين هم أيضاً إستثنائيون، وفي بعض الأحيان مثلهم، ولديهم نفس المتاعب والآلام ويقضون بعض أوقاتهم معهم. يعملون بأوامر هذا وذاك بدون سؤال وجواب لأجل أن يكونوا مقبولين أكثر.

3ـ المشاكل في التعامل والتصرفات؟ يسعى بعض هؤلاء إلى عدم الحضور في المجتمع بكثرة وأن يكون تعاملهم مع الآخرين قليلاً. بعض هؤلاء ليس لديهم تعامل حسن مع الأسر وعصبيّون. وذلك لأن بعض أفراد هذه الاسر تنظر إليهم وكأنهم مقصّرين في النقص الذي يعانون منه، أو يتوهّمون أن الاعتناء بهم غير كافياً. وعلى هذا الأساس يذهبون إلى صف المخالفين. تعاملهم مع الآخرين قليل ويجوز أن يكون لأجل أنهم يحسّون بالحياء والخجل أو يحسون بالحقارة لأنهم لا يستطيعون أن يتقدموا ويعيشوا مع الآخرين يحضرون قليلاً في المجتمع، لا يستطيعون أن يلعبوا مثل الآخرين، أو يشتركون في الرياضة بسبب النقص في المدرسة لا يرغبون بالعمل والصداقة، وفي بعض الأحيان أيضاً يخافون من عدم قبول الآخرين لهم.

عدم إطّلاع أولياء المدرسة والأطفال، وأعضاء الأسرة في بعض الموارد تسبب ابتعاده عن وضعه وظروفه العادية وتجعله ينظر نظرة تشاءم إليهم وإلى الحياة. إحساسه بالضعف والعناد في هذا المجال كثير جداً كذلك.

4ـ في الانسجام: لا يوجد إمكان للانسجام المتعارف لهم، ولا يستطيعون أن ينسجموا مع المحيط كما هو ضروري، لأن أعينهم لا ترى جيداً، وآذانهم لا تسمع جيداً وأعضاء جسمهم لا تعمل جيداً، وهذه هي منشأ لكثير من النواقص وعدم الترتيب.

مشكلة عدم انسجامهم مشهودة في المدرسة وبالتأكيد في محيط البيت الذي هو محيط أنس لا توجد لديهم مشاكل كثيرة. تصل الصعوبات لهم إلى حد لا يستطيع بعض أولئك حتى على السفر، فمثلاً وضع الكرسي غير مناسب لهم، لا يستطيعون السير في الشارع بحرية، لاحتمال حدوث المضاعفات، لا يستطيعون أن يشاركوا في بعض المناسبات لأن ليس هناك محيطاً مفرحاً ومناسباً لهم، لا يستطيعون أن يشتركوا في المجتمع ويُكوّنوا علاقة وتآلف مع الآخرين. أو من الممكن أن يحسّ الأولياء من حضورهم بالذلّة والحقارة.

5ـ في الحياة الشخصية: هؤلاء يحسون بالضعف في حياتهم الشخصية ومع أنفسهم فلابدّ أن يحسّوا بأنهم أدنى من الآخرين أو يحسّون بالنقص. هذا الأساس يؤثّر في حياتهم الحالية والآتية وفي شخصيتهم، ومن الممكن أن يجعله فرداً مخالفاً وحتى مجرماً.

بعض هؤلاء مبتلين باختلالات عاطفية ولديهم يأس من الحياة، يتوهّمون أنهم ناقصين ويحسّون من ذلك بعدم الارتياح والقلق. فكرهم وذهنهم مشغول بنفسهم الى درجة كبيرة، فمن الممكن أن يسمعوا كلام المعلم أثناء الدرس ولكنّهم لا يفهموه، أو يرون السبورة والكتابة المكتوبة عليها ولكنّهم لا ينتبهون إلى أنفسهم.