1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

كيف نتصدى للعبوس؟

المؤلف:  ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف

المصدر:  سر الطفل السعيد

الجزء والصفحة:  ص91 ــ 92

15/10/2022

1507

إنه موقف مأساوي! ابنك جالس على أحد المقاعد وسط ردهة المنزل، أي لا يمكنك ان تتجاهله. إنه لا يخفي حزنه! إنه يصدر تنهدات صاخبة تدمي القلب، ووجهه يمكن أن يفوز بالجائزة الأكاديمية للتأثيرات الخاصة من فرط ما يظهر عليه من تعبيرات الأسى والحزن، لا يمكن أن تتجاهله؛ لذلك تسأله قائلاً: (ما الخطب؟)، يسكت طويلاً ثم يجيب؛ (لا شيء). هذه فقط هي الجولة الأولى!

إن العبوس يستهدف إثبات شيء ما، إنه يستهدف تحميلك على التعبير بجهدك عن اهتمامك بشأنه. إنك تثبت اهتمامك بأمره بالتنقيب والتخمين (أهو الطعام؟)، (أم أساء أحدهم لك؟)، (كيف تمضي الأمور في المدرسة؟)، (هل تشعر بشيء من التعب؟)، (لا.. لا.. لا..) تلك هي الإجابة دائماً.

وأخيرا: يسمح لك الطفل أن تمنحه نوعاً من المعاملة الخاصة، غير أنه في هذه الحالة أيضا لا يكون في حالة طبيعية، إنما تلك وسيلة مؤقتة لتخفيف بعض الألم الكامن بداخله إلى أن تحين الفرصة التالية! وهكذا تشرع في التساؤل عن مدى كفاءتك كأب أو كأم.

إن العبوس لن يجدي إلا في حالة شعور الآباء بالذنب في المقام الأول، وحينئذ يتعلم الطفل كيفية استغلال هذا الشعور بالذنب. ربما استيقظت في إحدى الليالي وأنـت تشعر بالدوار ـ عندما كانوا صغاراً ـ فنزعت الغطاء من عليهم وتركتهم بلا غطاء، أو أنـك كنت تلكزهم بشكل مؤلم مما أصابهم بآلام نفسية. مهما يكن سبب شعورك بالذنب حيال الماضي، انس الأمر، إن شعورك بالذنب لـن يساعد أبناءك. إن أولينـا الطـفـل العـابس العناية والحب؛ فسوف يتعلم معادلة بسيطة وهي أن الحب ينبع من البؤس. إن كنـت تسعى لطلب الاهتمام؛ فقط ابتـئس وتصرف بطريقة سلبية، وسوف تحظى بعناية مجانية من الآخرين. إن المشكلة هي أن هذا السلوك يتحول إلى جزء من أسلوب حيـاة الطفل، ان العبوس يصنع مستقبلاً بائساً!

لقد قابلت الكثير من الأطفال والكبار الذين اعتادوا العبوس. وكنت قد سعيت ذات مرة لأن أبذل قصارى جهدي كي أحظى برضاهم وأجتذبهم للخروج من هذا الشعور. لقد كنت أسعى للظهور بمظهر الرجل الطيب، (على الرغم من أنه كان بداخلي شعوراً متنامياً بالتعب والغضب). اما الآن فانا اتعامل مع الأمر بطريقة أكثر فاعلية كي اغير من هذه الأنماط. فإذا ما اعترى العبوس وجه أي طفل أمامي؛ فإنني أحرص على إفهامه أنني، (أعتني بأمره وأرغب في مساعدته، وأطلب منه أن يفكر فيما يرغب فيه وأعلمه أنني في المطبخ)، ثم اتركه. عادة ما يأتي الطفل ويتصرف بطريقة مباشرة، وحينئذ أسعد بمساعدته. إن العبوس من الأمور المثيرة للسأم عندما لا تجد من يلتفت إليك.

إليك خمس معتقدات أساسية يجب أن تتمسك بها في حملة التصدي للعبوس:

1ـ كل إنسان - صغيرا أم كبيرا- يعلم تماما ما يريد، وكل ما يحتاجه هو أن يفكر إلى أن تتضح الأمور.

2ـ إن الطفل قادر على تعلم طلب ما يرغب فيه بشكل مباشر باستخدام الكلمات.

3ـ إن (احتياجاتنا)، لا تتعدى سوى بعض الأشياء القليلة جداً من الطعام، والمأوى، والهواء، والمحبة. وممارسة الرياضة.     

4ـ إن الأمور الأخرى كلها مجرد (رغبات)، وأنت لا تحصل دائما على كل ما ترغب فيه!

5ـ سواء كنت تشعر بالسعادة أو التعاسة، فإن هذا لا يؤثر مطلقاً على العالم. فلم لا تكون سعيداً؟.