x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الظلم
المؤلف: أمل الموسوي
المصدر: الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة: ص228 ـ 230
24/9/2022
1219
إن الظلم معصية كبيرة فيها كثير من التداعيات والسلبيات ومنها تفكك المجتمع وتفشي الأحقاد ورفع البركة وفقدان الأمن والأمان والتأخر الصحي والثقافي والديني والعلمي وكل شيء لذلك نهى الله تعالى العباد من معونة الظالمين حيث قال: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}[هود: 113]، وقد ذكرت الأحاديث أن معونة الظالمين تؤدي إلى سوء العاقبة والخروج من الإسلام حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من أعان على مسلم فقد برئ من الإسلام)(غرر الحكم ودرر الكلم: ص456)، وقال محمد (صلى الله عليه وآله): (من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم إنه ظالم فقد خرج من الإسلام)(1)، وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (من أعان ظالما فهو ظالم ومن خذل ظالماً فهو عادل)(2)، وهناك من يتسبب في الظلم حيث يسعى فيه ويخسر دنياه وآخرته حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إن شر الناس يوم القيامة المثلث: قيل يا رسول الله وما المثلث؟ قال: الرجل يسعى بأخيه إلى إمامه فيقتله فيهلك نفسه وأخاه وإمامه)، والذي يحاول أن يجد عذرا لظالم في ظلمه فيكون عاقبته أن يسلط الله عليه من يظلمه وأن توجه إلى الله بالدعاء في رفع مظلمته لم يستجب دعاءه ولم يؤجر على ظلامته حيث قال الصادق: (عليه السلام): (من عذر ظالماً بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، وإن دعى لم يستجب له ولم يأجره على ظلامته)(3).
وان الظالم يكون عمره قصير بسبب كثرة من يدعو الله لهلاكه والانتقام منه وكذلك فإن الظلم سيجعله منبوذا وسيتحول كل من حوله إلى أعداء ينتظرون الفرصة في القضاء عليه والانتقام منه حيث قال الإمام علي (عليه السلام) (من ظلم قصم عمره ودمر عليه ظلمه)(4).
وقال: (بالظلم تزول النعم)(5)، وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم)(6)، أي يذهب الإيمان منها لذلك يجب الوقوف بوجه الظالمين عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن لم يفعلوا فسوف يسلط عليهم الأشرار ولم يستجب بحقهم دعوة حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي عليكم شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم)(7).
ولكثيراً ما أوصى أهل البيت (عليهم السلام)، الناس بالتآخي والتحابب وان يحب كل منهم لأخيه ما يحبه لنفسه ونهيهم عن الظلم والإعتداء، حيث قال الإمام علي (عليه السلام)، في وصيته لولده الحسن (عليه السلام): (يا بني اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك ولا تقل ما لا تعلم وان قل ما تعلم ولا تقل ما لا تحب ان يقال لك)(8).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر: ج1، ص54.
2ـ بحار الأنوار: ج75، ص373.
3ـ أصول الكافي: ج2، ص250.
4ـ غرر الحكم ودرر الكلم: ص100.
5ـ المصدر السابق.
6ـ بحار الأنوار: ج75، ص315.
7ـ نهج البلاغة: وصية رقم 47.
8ـ المصدر السابق.