x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
عاقبة الالتزام بوصايا وتعاليم الله من الحب والبغض
المؤلف: أمل الموسوي
المصدر: الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة: ص58 ـ 60
4-8-2022
1435
إن الذي يوالي أولياء الله ويعادي أعداءه ويتبع من أمر الله إتباعه ويوفق لسلوك طريق التقوى التي هي باب لكل خير حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام): كتب أمير المؤمنين (عليه السلام)، إلى بعض أصحابه يعضه: (أوصيك ونفسي بتقوى من لا يحل معصيته ولا يرجى غيره ولا الغنى إلا به فإن من اتقى الله تعالى عز وقوى وشبع وروي، ورفع عقله عن أهل الدنيا، فبدنه مع أهل الدنيا وقلبه وعقله معاين الآخرة خاطفاً بضوء قلبه ما أبصرت عيناه من حب الدنيا فقذّر حرامها وجانب شبهاتها وأضر والله بالحلال الصافي إلا ما لابد له منه من كسرة يشد بها صلبه وثوب يواري به عورته من أغلظ ما يجد وأخشنه، ولم يكن فيما لابد منه ثقة ولا رجاء فوقعت ثقته ورجاؤه على خالق الأشياء فجد واجتهد واتعب بدنه حتى بدت الأضلاع وغارت العينان فأبدل الله له من ذلك قوة في بدنه وشدة في عقله وما ذخر له في الآخرة أكثر)(1).
وما ورد عن جابر قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال:
يا جابر والله إني لمحزون وإني لمشغول القلب، قلت جعلت فداك وما شغلك وما حزن قلبك؟ فقال: يا جابر إنه من دخل قلبه صافي دين الله، شغل قلبه عما سواه؛ يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون الدنيا هل هي إلا طعام أكلته أو ثوب لبسته أو امرأة أحببتها، يا جابر: إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا ببقائهم فيها ولم يأمنوا قدومهم الآخرة. يا جابر: الآخرة دار قرار والدنيا دار فناء وزوال ولكن أهل الدنيا أهل غفلة وان المؤمنين هم الفقهاء أهل فكرة وعبرة، لم يشغلهم عن ذكر الله تعالى ما سمعوا بآذانهم، ولم يصمهم عن ذكر الله تعالى ما رأوا في الزينة بأعينهم ففازوا بثواب الآخرة كما فازوا بذلك العلم، واعلم يا جابر أن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤونة وأكثرهم لك معونة، تذكر فيعينونك وان نسيت ذكروك، قوّالون بأمر الله قوامون على أمر الله، قطعوا محبتهم بمحبة ربهم ووحشوا الدنيا لطاعة مليكهم، ونظروا إلى الله تعالى وإلى محبته بقلوبهم وعلموا أن ذلك هو المنظور إليه لعظيم شأنه، فأنزل الدنيا كمنزلٍ نزلته ثم ارتحلت عنه، أو كمال وجدته في منامك فاستيقظت وليس معك شيء(2).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيراً زهده في الدنيا وفقهه في الدين وبصره عيوبها، ومن أوتيهن فقد أوتي خير الدنيا والآخرة.
وقال: (إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حب الله وكان عند أهل الدنيا كأنه قد خولط وإنما خالط القوم حلاوة حب الله فلم يشتغلوا بغيره.
وقال: (من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه من الدنيا سالماً إلى دار السلام(3).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (هل منكم من يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيراً؟ إلا أنه من رغب في الدنيا وطال فيها أمله أعمى الله قلبه على قدر ذلك، ومن زهد في الدنيا وقصر أمله فيها أعطاه الله علماً بغير تعلم، وهدى بغير هداية)(4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكافي: ج2، ص136.
2ـ المصدر السابق: ص133.
3ـ المصدر السابق: ص130.
4ـ أخرجه ابن أبي الدنيا.