1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

الحسد

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص236 ـ 238

20-7-2022

1258

ان الحسد مرض خطير يؤدي إلى بذر الكراهية والحقد بين الناس لأن حقيقته هو أن يتمنى الحاسد زوال نعمة أخيه بل انه يسعى جاهدا في إيذائه ومحاربته والإساءة إليه ولا يمكن القضاء على هذا المرض إلا بالمداومة على طلب العلم والعمل بأن يعرف حقيقة الحسد وأضراره وان كل ما عنده وعند غيره هو من الله وهو الذي يقسم الأرزاق على عباده حيث قال تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا}[النساء: 54]، وان الضرر سيلحق بالحاسد بسبب ما يعيشه من هم وغم وعذاب الآخرة وان أهل البيت (عليهم السلام)، هم المحسودون حيث قضوا جميعاً بين مقتول ومسموم حسداً لأنهم المعصومون المطهرون، وورد النهي الأكيد عن الحسد لأنه يفرق بين الإخوان ويفرح الحاسد بالشر الذي يصيبهم ولا يرتاح إلا بزوال نعمة أخيه حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (الحاسد يفرح بالشر ويغتم بالسرور)، وقال: (الحاسد لا يشفيه إلا زوال النعمة)(1)، وهذا كله سوف ينزع عنه لباس الإيمان حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)، وكذلك وعد الله المتحابين المخلصين ثوابه العظيم حيث قال الصادق (عليه السلام): (إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور قد أضاء نور أجسادهم ونور منابرهم كل شيء حتى يعرفوا به فيقال: هؤلاء المتحابون في الله (الكافي: ج2، ص125، ح4)، وقال: (ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لأخيه)(2).

لذلك إن الذي يطهر قلبه من مرض الحسد يفوز بمحبة الناس له ويعيش في راحة وسعادة حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من ترك الحسد كانت له محبة عند الناس)(3).

وان الحاسد يضر نفسه قبل أن يضر المحسود حيث قال: (الحاسد يضر نفسه قبل أن يضر بالمحسود، كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ولآدم الاجتباء)(4).

وقال الإمام علي (عليه السلام): (ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، نفس دائم وقلب هائم وحزن لازم)(5)، وكما قلنا سابقاً أنه يذهب الإيمان ويأكل الحسنات حيث قال الإمام الباقر (عليه السلام): (إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب)(6)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)(7).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ غرر الحكم: ص301، ح6838.

2ـ الكافي: ج2، ص127.

3ـ البحار: ج77.

4ـ المصدر السابق: ج70، ص255، ح23.

5ـ المستدرك: ج12، ص17، ح13388.

6ـ البحار: ج70، ص255، ح26.

7ـ المصدر السابق: ج70، ص355.