1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المرأة حقوق وواجبات :

تقدم المرأة في التشرف بالتكليف

المؤلف:  الشيخ جوادي آملي

المصدر:  جمال المرأة وجلالها

الجزء والصفحة:  ص330-337

24-7-2021

5862

يمكن القول على أساس تلك المقدمة وهذا المثال ان نجاح المرأة أكثر من الرجل ، وإذا تنزلنا يجب القول على الأقل : إن المرأة مثل الرجل . وإلاّ بحسب الظاهر يجب أن يعطى هذا الرأي وهو ان المرأة أعلى وأكمل من الرجل ؛ لأن الله تعالى استقبل المرأة ست سنوات تقريباً قبل أن يصبح الرجل مكلفاً . فأوجب عليها الصلاة التي هي عمود الدين والصوم الذي هو حصن الدين ، والحج الذي هو وفد إلى الله هذه كلها دليل على أن المرأة هي أليق من الرجل لتلقي الفضائل . ولو ان هذا المنطق يبيّن وينفذ بشكل صحيح يتضح بالنتيجة أن المرأة أعلى من الرجل أو على الأقل بمستوى الرجل . ورغم انها تحرم من بعض العبادات خلال فترة العادة ، ولكن كما ورد توضيحه فان جميع التكاليف التي تسلب من المرأة في هذه الحالة ، قابلة للجبران ، فالصوم يقضى وأما الصلاة فليس فيها قضاء ، وتقبل الجبران بهذا الشكل وهو أن المرأة إذا توضأت في أيام العادة وجلست نحو القبلة في مصلاها وقرأت ذكراً بمقدار الصلاة تحصل على ثواب الصلاة . كما أن المسافر إذا أراد الحصول على ثواب الركعتين اللتين فقدهما ، يكرر بدلاً عنهما بعد صلاة الركعتين الواجبتين ، ثلاثين أو أربعين مرة التسبيحات الأربع ، فيعمل على جبران الركعتين الساقطتين . فمثل هذه الفضائل قابلة للجبران .

المهم أن الرجل عندما يتم سن الخمس عشرة سنة ويدخل في سن الست عشرة سنة عند ذلك يكسب لياقة الخطاب الإلهي ، وقبل ذلك ليس لديه هذه اللياقة .

حفل التشرف بالبلوغ :

على هذا الأساس فالبلوغ شرف. أهل السلوك يقولون : تشرفنا لا كلفنا ، لأنه ليس في الأمر كلفة ، بل شرف لذا نقرأ في مناجاة الذاكرين للإمام السجاد عليه السلام ( يا من ذكره شرف ) .

لو وصل الشخص إلى درجة يذكر الله فيها ، وفي ظل هذا الذكر يكون الله ذاكره فانه يحصل على شرف . على هذا الأساس فالبلوغ شرف ، والمرأة تصل إلى هذا الشرف قبل الرجل بست سنوات . وإذا نفذت هذه البرامج بشكل صحيح فان المرأة تقطع قسما كثيراً من الطريق قبل ان يدخل الرجل إلى الطريق ويسير في الصراط المستقيم . بناء على هذا فان الحرمان الذي لدى المرأة فترة العادة قابل للجبران مضافاً لتمتعها بجميع المزايا قبل الرجل بستة أعوام .

في نهاية العمر ليس هناك فرق بين المرأة والرجل ؛ لأن النساء غير السادات عندما يصلن إلى سن الخمسين سنة عند ذلك ليس هناك كلام عن أيام حرمان وأمثال ذلك وفي هذه الفترة التي هي مثلاً من سن العاشرة حتى الخمسين سنة نلاحظ : أولاً أن رؤية العادة عدة أيام في الشهر خلال الأربعين سنة هذه لا يشمل بجميع النساء رغم انه الغالب . وثانياً ؛ النساء الحوامل واللواتي لديهن توفيق حمل أمانة لا يشملهن الحرمان من العبادة أيضاً ؛ لأن العادة لا تجتمع مع الحمل غالباً . وثالثاً مدة الست سنوات التي تصبح المرأة فيها بالغة قبل بلوغ الرجل ترمم جميع هذه النواقص. عند ذلك سيتضح أنه إذا قيل : إن المرأة إيمانها ناقص ، هو فمن ناحية أنها لا تجبر نقص عبادتها . أما إذا جبرته فإيمانها سيكون كثيراً ، وإذا فكرت في اغتنام فترة الست سنوات هذه عند ذلك لا تكون ناقصة .