1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المرأة حقوق وواجبات :

ضرورة تواجد المرأة في ساحة المجتمع

المؤلف:  الشيخ جوادي آملي

المصدر:  جمال المرأة وجلالها

الجزء والصفحة:  ص286- 288

2-8-2021

6601

يطرح الدين من خلال نظرته إلى البشر برؤية جماعية ، وإن للإنسان هوية جماعية ـ سواء كان للمجتمع وجود حقيقي أم لم يكن ـ مجموعة وظائف بوصفها وسائل اجتماعية ، الذين لا يتمتعون بنبوغ ، ويفكرون بأنفسهم فقط لا يدركون الخطوط العامة الاجتماعية ، أو أنهم إذا أدركوا الخطوط العامة للمجتمع ليس لديهم قابلية التضحية والإيثار ، لذا لا يدخلون في ساحة المجتمع ، إذا كان هناك شخص من أهل القيام والمبادرة يتضح أنه أدرك مسألة الهوية الاجتماعية للبشر جيداً ، وكذلك درس جيداً لزوم التضحية لتكريم الهوية الجماعية . في القرآن الكريم جاء تعريف المؤمنين الصادقين هكذا :

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} [النور: 62] أي ان المؤمنين الصادقين هم المعتقدون بالله ورسوله ويعرفون المجتمع جيداً من حيث إدراك المسائل الاجتماعية والذكاء الجمعي ، ويتواجدون دائماً في المسائل الجماعية وليسوا منعزلين (وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه). الأمر الجامع ، هي المسائل الجماعية للنظام مثلاً مسألة صلاة الجمعة أمر جامع . المظاهرات ضد الطغيان والاستكبار ، والمشاركة في الانتخابات ، تأييداً لقيادة المسؤولين الإسلاميين ، وتأييد العاملين الصادقين ، والأمر بالمعروف العام والنهي عن المنكر الجماعي ، ومئات الأمثلة من هذا القبيل كلها أمور جامعة ، لذا يقول الله تعالى في هذا الجزء من القرآن إن المؤمنين الصادقين هم الذين لا يتركون قائدهم وحده في أي أمر جامع ولا يتركون الساحة بدون كسب إذن من القائد حيث أن قضية حنظلة غسيل الملائكة هي في آخر هذا القسم من الآيات حيث ترك ساحة الحرب مؤقتاً بإذن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

إن امتلاك الذكاء الاجتماعي ومراعاة الحيثية الجماعية محترم إلى درجة أن القرآن اعتبرها من خصائص المؤمنين ، وقال : إن المؤمنين الصادقين هم الذين يتواجدون في المسائل الجماعية للمجتمع ولا يتركون قائدهم لوحده ولا يتركون الساحة بدون عذر مقبول . وإذا كانوا معذورين أيضاً لا يذهبون بدون اطلاع ، فلا يقول : ما دمت مريضاً فلن أذهب بل يعلن إنني لا أجيء لأنني مريض ، حتى لا يفتح طريق الاعتذار للآخرين {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [النور: 62] إذا كان الشخص معذوراً وترك الساحة بإذن القائد يفقد فضيلة ، لذا يأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بان يستغفر للذين يتركون الساحة بعذر ولا يأتون إلى الساحة لأخذ إذن وإعلان عذر ، ويصدر أمر الاستغفار في آخر هذه الآية :

بناء على هذا يتبين ان الشخص الذي لم ينجح في التواجد في مسألة اجتماعية لم يستفد من فيض حيث يجب ان يرحم باستغفار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما ان المرأة محرومة في بعض أيام الشهر من توفيق الصلاة وقيل انه إذا توضأت وجلست في مصلاها نحو القبلة وذكرت بمقدار وقت الصلاة فهناك أمل بتعويض ذلك الثواب ، أو المسافر المحروم من الصلاة الرباعية إذا قرأ التسبيحات الأربع ثلاثين أو أربعين مرة بعد إتمام الركعتين فسوف يؤدي إلى تدارك ذلك الثواب ، كذلك هنا إذا كان شخص معذوراً ولم يستطع التواجد في الساحة وذهب بإذن ، فان القادة الإلهيين مأمورون بأن يطلبوا المغفرة لهؤلاء ، لأن طلب المغفرة هذا يكون عامل سكينة . وهدوء وطمأنينة قلوب أولئك ، لأن استغفارهم مؤثر ودعاءهم مهدىء . هذه هي صورة من الوظيفة الجماعية لأفراد المجتمع يرسمها القرآن ، وفي هذا القسم ليس هناك فرق بين المرأة والرجل .