تؤثر في التربية الأخلاقية للإنسان عوامل عدة أهمها:
أولا: العائلة:
فإن دورها عظيم في بناء الشخصية وإنضاجها وتكمن أهمية العائلة في هذا المجال في كونها تؤدي دورين مهمين:
- دور الأسوة والقدوة.
- ودور العاطفة.
ولهذين الدورين أثرهما في ترك ملامحهما البارزة على سلوك الشخص؛ وقد اعتبر علماء النفس الأسرة من أهم المؤثرات في تكوين طبيعة الإنسان وشخصيته، ويعد تأثير الوالدين من الوجهة التربوية، من أعظم المؤثرات في تربية الطفل مع مطلع حياته
ثانيا: المدرسة:
يدخل الطفل في السادسة من عمره المدرسة، فيتعرف في هذا العالم إلى قدرات جديدة، ويفتح بصره على آداب وطبائع وتقاليد متباينة فتؤدي هذه الظروف المستجدة الى وقوع بعض الأطفال تحت تأثير شخصية المعلم، حتى أنهم يتشبهون به ويتمنون أن يصبحوا مثله.
ثالثا: الأصدقاء:
والمراد بهم أقران الطفل الذين يعاشرهم ويلعب معهم ويستأنس بهم ويبادلهم الأسرار. ولا يقل أثر هؤلاء عن أثر الآخرين حتى أن أثرهم يفوق أحيانا أثر الأب والأم وخاصة في سنوات البلوغ وفي وقوع الخلافات والشجار بين الوالدين.
رابعا: المجتمع:
ينبغي خلو البيئة الاجتماعية التي يترعرع فيها الصغار من الأوبئة والمفاسد، فيجب إغلاق جميع منافذ العنف والسطو والنزاع والتحلل في أوساط المجتمع، وخصوصا الفتاة التي لابد من توفير الجو المناسب لها في داخل المجتمع؛ لأنها سوف تتأثر به تأثرا مباشرا، وبالتالي ينعكس سلبا على تربية الأجيال وإعدادهم.