من منا لا يحب أن يشعر بالرضا عن شخصيته ويعطي لذاته تقييما مرتفعا، بينما ينتابنا الاستياء والحزن حينما نقيم ذواتنا على أنها سيئة ...
إن ضرورة الانتباه الى تقدير الذات يعد مهما جدا؛ لأن ذلك يفتح الطريق أمام تخطي العقبات والحصول على النجاح في كل مجالات الحياة المختلفة.
إن مجرد تعلم طرائق النجاح وتطوير الذات لا يعد كافيا في الوصول الى الهدف ما لم يكن هناك شعور بالرضا عن الذات ناتج عن تقدير حقيقي لها!
لهذا إن تقدير الذات يحتاج الى سعي يكتسبه الإنسان من خلال تجاربه في الحياة ومعالجته للمشكلات التي تعطيها سعة معرفية ومهاراتية، إن علماء النفس يشيرون الى أن تقدير الذات ينشأ منذ سن الطفولة عبر التربية الأسرية الإيجابية عبر الحب والتشجيع...
وهناك عدة علامات تشير الى أن التقدير الذاتي قد يكون منخفضا لبعض الأشخاص منها:
- الانطوائية وتهيب الدخول في المجالات الاجتماعية، كحضور المناسبات وحفلات التعارف والتحدث أمام الجمهور مثلا.
- السعي لإرضاء الآخرين تجنبا لسماع النقد من قبلهم.
- الانفعال والغضب بسرعة! ورد الفعل المتهور والعنيف.
- عدم الثقة بأي قرار يتخذه ويجد صعوبة في الاختيار.
لذا أن كثرة الهروب من مواجهة المشكلات والإحساس بالحرج يجذر النظرة السلبية في النظر للذات ويضعف من تقديرها.
وإن الحل هو من خلال الصمود أمام المشكلات والمواقف المحرجة والتحلي بالشجاعة والصبر والبحث عن التفسير المنطقي لتحصيل قناعات إيجابية عن النفس والواقع؛ وأيضا من خلال:
ـ تجنب المقارنة فيما بينك وبين الآخرين.
ـ ابحث عن الجوانب المشرقة في نفسك.
ـ ارض بشكلك وليس مهما أن يقتنع الناس به.
- لا تلم نفسك وإنما تعلم من تجاربك فقط.
ـ شارك في المسابقات التي تتمكن من النجاح فيها، وكن متميزا فيها.