إن مسؤولية الآباء والأمهات في بناء سلوك الأطفال لا تقف عند الرعاية والاهتمام وتقديم الطعام والنظافة والملابس ومتابعة شؤونه المدرسية، بل يجب أن يعلموا طفلهم ومنذ الصغر كيف يكون فردا فاعلا ومؤثرا في الحياة الاجتماعية، وأن لا يصبح فردا منكمشا، يقف على التل ويؤثر الراحة على المغامرة أو يكون موقفه سلبيا في النشاطات الاجتماعية كالتعاون والمواساة.
عليهم أن يجعلوه معطاء ويبذل بعضا من وقته وجهده ومقتنياته في سبيل مساعدة الآخرين.
إليكم خمس نقاط تدعم تفكيركم في تنمية روح المواساة عند أبنائكم:
أولا: تحدث مع ابنك عن القضايا الاجتماعية كمعالجة الفقر أو خطورة التعصب الطائفي وأثر العنصرية السلبي.
ثانيا: اسمح له أن يكون آراءه الخاصة عن الآخرين، لكن بمعايير القيم، وأن لا يكون سوداوي النظرة عن الناس.
ثالثا: افتح نوافذ حوار معه خلال مشاهدتكم للتلفاز، أو عندما تكونا في أماكن عامة حول ما تشاهدانه من مظاهر اجتماعية؛ كضرورة نظافة الشوارع وضرورة الحذر من اللصوص، واحترام كبار السن وذوي الإعاقة والمبادرة الى مساعدتهم.
رابعا: كن أنت النموذج والقدوة له في تنمية روح المواساة؛ فاصحبه معك الى مناسبات الفرح والعزاء؛ ليشاهد طريقتك في المؤازرة للأقرباء والأصدقاء؛ فالتربية بالأنموذج أبلغ من القول.
خامسا: اجعل محور علاقات العائلة قائما على الاهتمام بالآخرين، وأدخل الأطفال في جزء من النشاطات الأسرية، كمد يد العون لعائلة محتاجة، أو المشاركة في مشروع لخدمة عامة للناس كالتثقيف الصحي والأسري مثلا.