
أولا: احذر في طريقة جلوسك مع الطفل
احذر أن تكون جلسة الحوار بينك وبين ابنك كحوار المحقق مع المتهم.. أنت جالس والابن واقف، ولكن لتكن جلسة الحوار مع ابنك هي جلسة المحب مع المحبوب، حيث يجلس كلاكما في وجه الآخر، وينظر في عينيه أثناء إرسال الرسائل واستقبالها، ويفضل أن يتم التلامس الحنون بينكما حيث يضع المربي يده على كتف ابنه أو صدره أو رأسه من حين لآخر، فاللمس موصل جيد لحرارة المشاعر.
ثانيا: احذر الكلمات السلبية أثناء الحوار مع الطفل
احذر الكلمات السلبية أثناء الحوار مع الطفل كـ : (أنت غبي، تافه، أنت لا تفهم) لأن تلك الكلمات تجعل ابنك يدافع عن سلوكه الخاطئ، وعن رأيه، ومن ثم يعاند ويعاند؛ لأنه يضع رأيه الخاطئ وكرامته في ميزان واحد، ويشعر أنه إن تنازل عن رأيه فقد تنازل عن كرامته، وضع نفسك مكان ابنك، وتذكر أن ابنك يكره سماع الألفاظ التي تكره أنت سماعها.
ثالثا: احذر أن يكون الحوار مع ابنك من طرف واحد
إن من فنون الاتصال الجيد أن يكون هناك تفاعل بين المرسل والمستقبل أي يصبح المرسل مستقبلا والمستقبل مرسلا، وهما يلعبان نفس الدور في آن واحد، فأنت حينما تتحدث فأنت مرسل، وتكون مستقبلا من خلال إنصات الطرف الآخر لك ورفضه أو استمتاعه بحديثك.
رابعا: احذر لغة الأوامر والنواهي أثناء الحوار مع الطفل:
فهي لغة عسكرية بين آمر ومأمور، ولا تصلح للحوار الجيد مع الأبناء، ولاحظ نفسك حينما ترفع صوتك صارخا في وجه ابنك قائلا له: (قلت لك ألف مرة افعل كذا ولم تفعل، وقلت لا تفعل كذا وفعلت) ولم تجرب مرة واحدة خلال الألف مرة أن تبعد الأوامر والنواهي وتلاحظ الفرق (وترحم نفسك وابنك من ألف مرة).