قدّم الباحث د. عماد جبار كاظم من كلّية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة واسط، بحثاً بعنوان (التّضامّ النحوي وأثره في تكوين المعنى الدلاليّ ـ القصدي من القول إلى الفعل (قراءة في وصية الإمام الباقر (عليه السلام) لجابر بن يزيد الجعفي). وألقى الباحث (د. عماد جبار كاظم) البحث ضمن فعّاليات المؤتمر العلمي الموسوم بـ (السجاد والباقر عليهما السلام السراجان المنيران)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة ويشرف عليه قسم الشؤون الفكرية ومركز الصادقين، ومركز الشيخ الطوسي وجمعية العميد العلمية والفكرية، ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدولي الأوّل. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأوّل تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وبين الباحث أن "التضـامّ النحوي بمفهومه الأوسع يشكّل المحور المركزي الذي تشتغل فيـه قـيـم الـدوال عنواناً على خطاب، ودلالةً على إرسال، تلك الدوال التي ترشح أنفسها بتنظيـم مـن سياقها العلائقي الفاعـل؛ إرادة قصـد، وتعمل على توثيق نسقها الاستعمالي؛ دلالـة هـدف، ومن البديهي القول إن أنساق النظم العلائقي تحمل في تضاعيفـهـا عـلـل اعتمـادهـا وتكوينها، وتضمر في مبانيهـا أسباب اختيارهـا وإنشائها، وذلك إمّا بطابـع مـن مستويات لغة، أو بسياق مـن لسانيات نصّ أو خطاب، تتجلّى في كيفيات مخصوصة يتّخذ منهـا الـبعـد التـداولي ـ الفعلي، سمات وخصائص إنسانية".
وتابع الباحث أن "في وصية الإمام الباقر(عليه السلام) لـجـابـر بـن يـزيـد الجعفي، التي تعتبر مـن ألـوان التضـامّ الـنحـوي مـا يشكّل ظـواهـر ترسـم مـن أبـعـاد التداولية خرائط خاصّة؛ إرسال المعنى الدلالي المراد، وتخـطّ مـن كيفياتهـا النظميـة، وأنساقها القولية ـ السـياقية مستويات خطـاب يتحـرّك مـن لحظـة تاريخية مـا، إلى أبدية رسالة بإنشاء موجّه، هدفها الأوّل نحـو الإنسان إلى تكاملاته الذاتيـة ومـا ينعكـس منهـا سـلـوكاً فعلياً على تكـويـن الـعـالم أو تغييره".