حفاظاً على أمانات الزائرين من الضياع ولاستيعاب كل ما بحوزتهم من أغراض وهواتف وكاميرات في ظل تزايد الزائرين وسع قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة (كرفانات) أمانات الزائرين ومخالع الأحذية للزائرين (الكيشوانيات) استعداداً من القسم لإنجاح أضخم زيارة مليونية تشهدها عتبات كربلاء المقدسة كل عام - بل وكل المواقع الدينية في العالم - وهي زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام. 
هذا ما تحدث به للكفيل رئيس القسم المذكور الحاج خليل مهدي محمد وأضاف "بالنسبة لتوسيع (كرفانات) أمانات الزائرين ومخالع الأحذية (الكيشوانيات) فلقد عمد القسم إلى زيادة استيعاب أمانات باب القبلة ليكون طولها بعد التوسعة 30 متراً لتسع لأمتعة الزوار, وكذلك فتحت هذه السنة أبواب الإمام على الهادي والإمام الجواد وأيضا الإمام موسى الكاظم عليهم السلام والتي كانت مغلقة في أربعينية عام 1431هـ بسبب أعمال توسعة العتبة المقدسة التي ينفذها قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة، حيث عمد قسم الشؤون الخدمية إلى إستحداث أمانات للزائرين وكذلك وخالع الأحذية للزائرين (الكيشوانيات) في منطقة التوسعة لتسهيل حركة وانسيابية دخول وخروج الزائرين الكرام . 
أما عن مشاركة العتب المقدسة في نظافة المدينة القديمة فقد أوضح الحاج خليل " قبل شهرين تم توزيع أكياس كبيرة للنفايات على الفنادق المحيطة بالعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، والآن نقوم بتوزيع عشرات الآلاف من أكياس النفايات على المواكب داخل المدينة القديمة حتى لا يضطر صاحب الموكب الى أن يرمي نفاياته بشكل عشوائي في حال عدم وجود أماكن مخصصة لها، وهذا سيسهل على المعنيين بجمع النفايات داخل المدينة القديمة عملهم". 
يذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية العام الماضي 1431هـ وخلال 20 يوماً بلغ أكثر من 15 مليون زائر، من العراق ومن أكثر من55 بلد في العالم، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.