المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى الازدراء
2024-07-04
معنى الخبت
2024-07-04
تحدي الاتيان بعشر سور
2024-07-04
تعريف العقوبة الانضباطية
2024-07-04
الرقابة الإدارية على تحصيل أموال الدولة في العراق
2024-07-04
توزيع وإعادة توزيع الدخل في النظام الاشتراكي الماركسي
2024-07-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الرقابة الذاتيّة والاجتماعيّة  
  
74   05:11 مساءً   التاريخ: 2024-07-02
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص247-249
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2021 2752
التاريخ: 11-3-2021 4333
التاريخ: 2023-04-09 919
التاريخ: 24-11-2021 1781

تهدف الشريعة الإسلاميّة إلى كمال الإنسانيّة وتنظيم شؤون البشر، وتولي عناية خاصّة بإصلاح الفرد عن طريق الرقابة والمحاسبة النفسيّة، فتعتمد على قدرة الإنسان على التحكّم بقواه الشهوانيّة، وغرائزه الحيوانيّة، بما أوتي من عقل وقوّة مدركة. ومجموعة الأحكام والتعاليم التي تُعنى بهذا الجانب الاستصلاحيّ أُطلق عليها اسم جهاد النفس والجهاد الأكبر.

كما أنّ للشريعة الإسلاميّة عناية خاصّة بالإصلاح من خارج النفس عن طريق الغير، أُطلق عليها اسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهي وظيفة الإنسان تجاه بني جنسه، وتجاه مجتمعه، وظيفة تُحمِّل الفرد مسؤوليّة إصلاح المجتمع ومراقبته، كما حمّلته مسؤوليّة إصلاح نفسه ومراقبتها في مرتبة سابقة.

ويحكي لنا القرآن الكريم وصايا لقمان لابنه، وهو يعظه، فيقول: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾[1].

حيث جعل الأمر بالمعروف بعد إقامة الصلاة، لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهي من أبواب إصلاح النفس، كما أنّ الأمر بالمعروف مسؤوليّة إصلاح المجتمع. وهذا الترتيب طبيعيّ جدّاً، فالنفس أوّلاً، ثمّ الغير. ولا شكّ في أنّ طلب إصلاح الغير قبل إصلاح النفس لن يجد أذناً صاغية، ولن يترك أثراً إيجابيّاً، ففاقد الشيء لا يعطيه، وفاقد الصلاح والهداية ليس أهلاً لإصلاح غيره وهدايته.

قال تعالى: ﴿أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾[2].

وبهذا الترتيب الطبيعيّ ورد عن أمير المؤمنين )عليه السلام(: "... وانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وتَنَاهَوْا عَنْه، فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالنَّهْيِ بَعْدَ التَّنَاهِي"[3].


[1] سورة لقمان، الآية 17.

[2] سورة يونس، الآية 35.

[3] الشريف الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص152.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.