الاصرة الهيدروجينية The Hydrogen Bond
المؤلف:
فداء حسن مرعي الطائي
المصدر:
تعيين ثوابت التأين لبعض المركبات المشتقة من البنزوايل اسيتون والداي ميدون
الجزء والصفحة:
ص8-9
2024-07-02
1548
في عام (1919) قام (Huggins) بتوضيح مفهوم الاصرة الهيدروجينية(2،1). ويعد (Rodebush and Latimer) اول من درس هذا الموضوع عام (1920) وكان بحثه الاول المنشور في هذا المجال وقد استنتجا ان سبب تكتل جزيئات الماء سببه وجود الاواصر الهيدروجينية وبذلك يمكن تعريف الاصرة الهيدروجينية A---H---B بانها الاصرة التي تقع فيها ذرة الهيدروجين بين ذرتين ذات كهروسالبية متقاربة مثل A وB وان كل من A وB ممكن ان تكونا ذرات اوكسجين، نتروجين فلور واحيانا كلور(2). وبما ان الاصرة الهيدروجينية نوع خاص من التكتلات الجزيئية ويمكن ان تمثل الاصرة الهيدروجينية بشكل خطوط متقطعة(3). وتكون الاصرة الهيدروجينية اقوى من قوى فاندر فالز التجاذبية ولكنها اضعف بكثير من الاصرة التساهمية الاعتيادية(4). كما لوحظ ان قوة الاصرة الهيدروجينية تزداد مع زيادة حامضية (A-H) وزيادة قاعدية(3) B (أي الذرة المتقبلة للبروتون).
فضلا عن ذلك يلاحظ ان قيمة(6،5) طاقة الاصرة متغيرة اذ تعتمد على النظام وتقع في مدى يتراوح ما بين (1.6-9) كيلو سعرة.مول-1. ويمكن ان تتكون الاصرة الهيدروجينية في الحالات الصلبة، السائلة وحتى في الحالة الغازية مثل HF وHNC فتكون سلاسل بوليمرية كما في المثال الاتي:

كما تتكون الاصرة الهيدروجينية عن طريق التداخل بين زوجين هما (R-X-H) و(:Y-R`) وكما في المعادلة الاتية:

اذ ان
R-X-H واهب للبروتونات.
(Y-R`) يوفر الزوج الالكتورني للاصرة الهيدروجينية.
كما يمكن ان تعد الاصرة الهيدروجينية خطوة تمهيدية في تفاعل حامض-قاعدة برونشتد والذي يؤدي إلى ناتج تفاعل ثنائي القطب.

ذلك ان (X) و(Y) هي ذرات ذات سالبية كهربائية اعلى من الهيدروجين(1) مثل (Br وCl وF وS وO وP وN وC). كما لوحظ بان المركبات التي تكون اواصر هيدروجينية قوية بامكانها ان تبقى مترابطة كما في حامض الخليك والذي يوجد في الطور الغازي بهيئة دايمر عند ضغط واطئ جدا ولكن الاواصر الهيدروجينية في المحلول وفي الحالة السائلة يمكن ان تنشأ وتنكسر بسهولة.
------------------------------------------------------------------------
- C. Richardt, (1988), “Solvent and Solvent Effects in Organic Chemistry”, VCH Vevlagsg Esallscha, Germany, pp. 9-25.
- G.C. Pimental and MeCellellaw, (1960), “The Hydrogen Bond”, Freeman W.H. San Francisco, pp. 169-195.
- J. March, (1973), “Advanced Organic Chemistry”, McGraw-Hill Book Company, Inc., London, pp. 76-77.
- J. Hine, (1962), “Physical Organic Chemistry”, McGraw-Hill Book Company Inc., London, p. 33.
- T.D. Takemura, K. Das, G. Hug and S. Becker, (1978), “Visual pigment. Hydrogen bonding effect on fluorescence properties of retinals”, J. Am. Chem. Soc., 100, 2626-2630.
الاكثر قراءة في مقالات متنوعة في علم الكيمياء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة