انتهى قسمُ الصيانة والإنشاءات الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، من تأهيل مساحة (1700) مترٍ مربّع في خدمة الزائرين، لِتُضاف إلى باقي المساحات الأُخَر التي أُهِّلت في أوقاتٍ سابقة، لتأدية أعمالهم ومراسيمهم العباديّة، خصوصاً في مواسم الزيارات المليونيّة ومنها زيارة العاشر من المحرّم. المساحةُ المضافة حلّتْ مكان الأبنية التي أُزِيلت جوار السور الخارجيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، ضمن المساحة المحصورة بين بوّابة الفرات -العلقمي- وبوّابة الإمام علي(عليه السلام) -باب الكف-، والمقابلة لهما من الجهة الشماليّة الشرقيّة للعتبة المقدّسة. وشملت الأعمالُ تهيئةَ الأرضيّة وتسويتَها وإكساءَها بمادّة المقرنص، وتثبيت قطع (الكربستون) لرصف الشارع المحاذي لها، إضافةً إلى عزلها لضمان خصوصيّتها. وقد بذلت ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة جهوداً استثنائيّة لأجل إنجازها، على الرّغم من الظروف الجوّية وارتفاع درجة الحرارة. وقد أُفرِدت مساحةٌ من هذا الجزء لحفظ المياه التي ستُوزّع على الزائرين خلال زيارة العاشر من المحرّم، والجزء الآخر خُصِّص لخدمة الزائرين لتأدية أعمالهم ومراسيمهم العباديّة. يُذكر أنّ العمل بهذا المشروع جاء لأجل المساهمة في امتصاص الزخم البشريّ، الحاصل في هذه المساحة وزيادة الطاقة الاستيعابيّة لأعداد الزائرين، خصوصاً في أيّام الزيارات المليونيّة التي تشهد زحاماً شديداً للزائرين، ممّا يؤثّر على تأدية أعمالهم العباديّة وزيارتهم في حال عدم تمكّنهم من الدخول للعتبة المقدّسة.