كشف الخبير المصرفي احمد الهاشمي ، اليوم السبت ، تبعات قرار اخراج روسيا من نظام سويفت العالمي للتعامل البنكي، لافتا الى ان القرار جاء من قبل المفوضية الاوروبية و بمساعي من قبل الحكومة الالمانية.
وقال الهاشمي في تصريح لـ”المركز الخبري الوطني”، إن “نظام “سويفت – SWIFT ” هو نظام مالي عالمي يسمح بانتقال سلس وسريع للمال عبر الحدود”، مبينا ان “النظام  يربط 11 ألف بنك ومؤسسة في أكثر من 200 دولة”.
وأضاف انه “نتيجة لهذا القرار سيكون من الصعب على روسيا إجراء التحويلات من والى بنوكها”، مؤكدا على انه “سيؤدي حظر روسيا من التعامل عبر نظام سويفت، والذي يستخدم من قبل الآلاف من البنوك، إلى التأثير على شبكة البنوك الروسية وقدرة روسيا على الوصول للمال”. 
وبين الهاشمي ان “هذه العقوبات ستؤثر على اقتصاديات بعض الدول وشركاتها، فعلى سبيل المثال شراء الغاز والبترول من روسيا سيتأثر”، موضحا ان “لدى العديد من المصارف الأوروبية فروع أو شركات تابعة في روسيا، أبرزها “سوسييته جنرال” الفرنسي و”أونيكريدي” الإيطالي و”ريفشن بنك انترناشونال” النمساوي”.
وبخصوص حجم التبادل بين موسكو وجميع الدول العربية ، قال الهاشمي إنه “لا يزيد عن 18 مليار دولار، فيما حجم الاستثمارات الروسية لا يزيد عن 50 مليار دولار، في المقابل الاستثمارات العربية في روسيا لا تتعدى 6 مليارات دولار”، لافتا الى ان “آخر صفقة تسليح ضخمة بين العراق وروسيا كانت بقيمة 4 مليارات دولار تقريباً بحسب مصادر نشرت قبل ايام”.
وختم قائلا: “سيحتاج كل من العراق و روسيا لبحث سبل أخرى للتمويل في حال فرض العزل المالي على موسكو ، كما ان هنالك عدد كبير جدا من شركات النفط الروسية العاملة في العراق”.