أجرتْ كلّيةُ التمريض في جامعة العميد التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، جولةً ميدانيّة لطلبتها في إحدى قرى محافظة كربلاء المقدّسة كانت بشقَّيْن، التحرّي عن المشاكل الصحّية والتوعوّي لإرشاد الأهالي وتعريفهم ببعض الأمراض، وفي مقدّمتها وباء كورونا المستجدّ ومضاعفاته.

وقال عميدُ الكلّية الأستاذ المساعد الدكتور ضياء كريم البيّاتي لشبكة الكفيل، إنّ "هذه الجولة تندرج ضمن برنامج فعّاليات الخدمة المجتمعيّة الذي تتبنّاه الجامعة، والذي يضمّ بين طيّاته عدداً من الفقرات منها التواصل المباشر والميدانيّ مع المواطن، والإسهام في تقديم الخدمات له حسب تخصّص كلّ كلّيةٍ في الجامعة".

وأضاف أنّ "الزيارة اشتركت فيها مجموعةٌ من طلبة الكلّية مع عددٍ من أساتذتهم، واستهدفت منطقة (أمّ الجمل) التابعة لقضاء الهنديّة في محافظة كربلاء المقدّسة، وتمحور الجانبُ الأوّل من هذه الزيارة للتحرّي عن الأمراض المزمنة والمشكلات الصحّية التي يُعاني منها سكّانُ تلك المنطقة، والعمل على جردها وإدخالها في قاعدة بياناتٍ خاصّة، لغرض الاطّلاع عليها والاستفادة منها في بعض دروس الكلّية ومنهاجها، وإطلاع الطلبة عليها وكيفيّة إجراء العلاجات والحلول المناسبة لها، وترجمة مخرجات الدراسة النظريّة بصورةٍ عمليّة ولو بالشيء النسبيّ".

وتابع عميدُ الكلّية "المحور الثاني من الزيارة كان توعويّاً وإرشاديّاً، وجاء انطلاقاً من مبدأ (الوقاية خير من العلاج)، حيث شمل التعريف بأعراض كورونا ومضاعفاته والمراحل التي مرّ بها، وكيفيّة التحصّن منه خصوصاً أنّ العراق قد دخل في موجته الرابعة، كذلك شمل الحثّ على أخذ اللّقاحات واتّباع الأمور الوقائيّة، التي تُسهم في الحدّ من انتشار هذا الوباء".

واختتم أنّ "هذا النشاط يهدف إلى زيادة مهارات الطلبة في التعامل مع المرضى، والوصول إلى أماكن سكناهم للتحرّي عن أمراضهم، ممّا ينعكس إيجاباً على إمكانيّات الطلبة وتطويرها استعداداً للعمل في المؤسّسات الصحّية، التي تقدّم خدماتها للمواطنين".

وفي ختام هذه الجولة تقدّم أهالي المنطقة بالشكر والثناء لعمادة الكلّية ورئاسة الجامعة، على هذه المبادرة الكريمة.