يتواصلُ مركزُ مُلتقى القمر التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتقديم مختلف البرامج التثقيفيّة والإرشاديّة والتوعويّة لفئة الشباب، سعياً منه للمساهمة في تعزيز مستواهم الفكريّ والثقافيّ.
حيث استقبَلَ مؤخّراً وفداً شبابيّاً من منطقة النهروان في العاصمة بغداد تابعاً لمركز أبطال الفتوى، وكان ذلك عبر زيارتَيْن منفصلتَيْن للعتبة العبّاسية المقدّسة إحداهُما مكمّلةٌ للأخرى، وصولاً إلى حالة التكامل المعلوماتيّ للبرنامج المخصّص لهم.
وقال مديرُ المركز الشيخ حارث الداحي لشبكة الكفيل، إنّ: "الوفد الشبابيّ تمّ استقبالُه بالتنسيق مع مؤسّسة القبس للثقافة والتنمية، التي تربطنا معها مشاريع متنوّعة ومختلفة موجّهة لفئة الشباب، وتُعدّ من المؤسّسات الفاعلة والنشطة حيث تعمل على التنسيق مع المراكز والمؤسّسات، وبعد حصول الموافقات تتمّ استضافتهم في العتبة المقدّسة تبعاً لخطّة عملٍ مشتركة بين الجانبَيْن، وبما يُفضي إلى تقديم هذه الخدمات التي هدفها بناء الإنسان والرقيّ به، لتحصينه ممّا يعصف بالمجتمع من تحدّيات، وجعل الفئة المستهدفة أكثر فاعليّةً وتأثيراً في محيطهم الذي يعيشونه".
وأضاف "البرنامج الذي وضعه مركزُنا كان مركّزاً، وقُدِّم من خلال محاضِرِين لهم خبرةٌ وكفاءة عالية في التعامل مع هذه الفئة وما يحتاجونه، حيث تمّ إعطاؤهم سلسلة محاضراتٍ وورشٍ مركّزة جميعُها تهدف إلى زيادة التوعية، ومن أهمّ ما قُدِّم لهم خلال استضافتهم في العتبة العبّاسية المقدّسة التي وفّرت جميع المستلزمات لإقامة وتنفيذ هذا البرنامج، محاضرة في طرق الاستفادة من التفكير الإبداعيّ قدّمها الشيخ علي السعدي، ومحاضرة موسّعة في موضوعٍ هامٍّ بدأت معالمه تطغى على مجتمعنا، وهو الابتزاز الإلكترونيّ والجرائم الإلكترونيّة، قدّمها الأستاذ باسم الطويل".
وتابع الداحي "انطلقنا بالبرنامج ليتمّ تقديم محاضرةٍ حول الشخصيّة الفاعلة وكيفيّة إعدادها وتوفير مقوّماتها الضروريّة، قدّمها الأستاذ مهند السهلاني، ليُختتم هذا البرنامج بعقد جلسةٍ حواريّة مفتوحة كان محورها العام حول التفاوض وحلّ النزاعات، إضافةً إلى مواضيع جانبيّة أُخَر تمسّ هذه الفئة وتخاطب مستوياتهم وتلبّي متطلّباتهم".
بدوره أثنى منسّقُ الوفد الأستاذ جبار تمار على ما تمّ تقديمُه لهذه المجموعة، وما تركته من أثرٍ دفع بالمشتركين أن تكون لهم زياراتٌ مستقبليّة في قادم الأيّام، وذلك لدسومة ما تمّ طرحُه وتقديمُه من قِبل محاضِرِي مركز مُلتقى القمر، إضافةً إلى الأسلوب وعامل الجذب المُتّبع في الإلقاء، والمحاور القريبة من الواقع التي تعالج أغلب التحدّيات المجتمعيّة، كما قدّم شكرَه للعتبة العبّاسية المقدّسة، على إفرادها جزءاً من مشاريعها واهتماماتها بالجانب التثقيفيّ والتوعويّ للمجتمع.