شاركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بوفدٍ من مركز مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فيها، في الاحتفاليّة التي نظّمتها جامعةُ بابل بمناسبة الذكرى الثالثة لإعلان يوم النصر على عصابات داعش الإرهابيّة.
وشهد الحفلُ حضوراً لشخصيّاتٍ دينيّة وأكاديميّة وأمنيّة، فضلاً عن عددٍ من أساتذة الجامعة وعمداء كلّياتها وجمعٍ من طلبتها، تقدّمهم رئيسُ الجامعة الأستاذ الدكتور قحطان هادي الجبوري.
وكانت هناك لوفد العتبة العبّاسية المقدّسة مشاركةٌ في هذا الحفل من خلال كلمةٍ ألقاها الأستاذ حسن الجوادي من مركز القمر، جاء فيها: "نحن نعتزّ بهذه الذكرى ونعتبرها واحدةً من أهمّ الأيّام والذكريات التي مرّت على الشعب العراقيّ، وإنّ استذكارها يعني استذكار القيم والمبادئ العراقيّة الأصيلة، وكيف ذادوا عن حياض تربة هذا الوطن ومقدّساته وقدّموا أرواحهم قرابين لئلّا تدنّس تربته شراذمةُ العصر من عصابات داعش الإرهابيّة ومن لفّ لفّهم، هذا النصر الذي تحقّق كان حصيلة وقوف هذه الثلّة خلف مرجعيّتهم الرشيدة وتلبيتهم لفتواها بالدفاع الكفائيّ، التي بفضلها رُدَّ كيدُ الأعداء الى نحورهم وأُعيد ما اغتُصِب من الأرض".
كما تطرّق الجوادي في كلمته الى الدور الفعّال الذي لعبه الشابّ العراقيّ في هذه المنازلة، داعياً مَنْ حضَرَ الى استلهام العبر من هذه التضحيات التي قدّموها بالتمسّك بالمباديء والقيم العُليا التي انتهجها صُنّاع الانتصار، لا سيّما الشهداء الأبرار الذين قدّموا للبشريّة خير أنموذجٍ للتضحية من أجل قيم الإنسانيّة والوطنيّة.
وشهد مهرجانُ الاحتفال كذلك تكريم ثلاثين يتيماً من عوائل الشهداء بمساعداتٍ عينيّة ومادّية، وإقامة سوقٍ خيريّ خُصّص ريعُه للأيتام، ومعرضٍ صوريّ للشهداء بإشراف هيأة الحشد الشعبيّ، واستضافة عائلة الشهيد أحمد مهنّا اللامي.
هذا وقدّم السيّد رئيسُ الجامعة شكره وتقديره العاليَيْن لإدارة العتبة العبّاسية المقدّسة للحضور في فعّاليات هذا المهرجان ومشاركتهم في فعّالياته.