أعلن قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، عن الانتهاء من جميع الإجراءات القانونيّة والتنظيميّة الخاصّة بمواكب العزاء والخدمة، التي ستشترك في زيارة الأربعين لهذا العام، والتي ابتدأها منذ أكثر من 10 أيّام بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، في قيادة شرطة كربلاء المقدّسة متمثّلةً بمديريّة حماية الحرمَيْن الشريفَيْن التابعة لها.
هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل رئيس القسم الحاج رياض نعمة السلمان، وأضاف: "منذ انتهاء شهر محرّم الحرام باشر قسمُنا بالتعاون مع مديريّة حماية الحرمَيْن الشريفَيْن التابعة لقيادة شرطة كربلاء المقدّسة، بإصدار الهويّات والكفالات للمواكب، التي تُعتبر من أهمّ الإجراءات القانونيّة والتنظيميّة لعمل المواكب خلال زيارة الأربعين، وذلك لضمان تنظيم وتنسيق عملها والمحافظة على سياقاتها العامّة، وقد تمّ تشكيل غرفة عملياتٍ مشتركة أُدخلت فيها جميعُ بيانات المواكب (عزائيّة – خدميّة)".
وتابع: "عملنا يكون بشقّين، الأوّل تنظيميّ وتنسيقيّ ويكون عاتقه ملقىً على قمسنا، والآخر أمنيّ يقع على عاتق مديريّة الشرطة في المحافظة، لتلتحم هاتان المهمّتان وتخرج منها هذه الهويّات والكفالات التي لا يُمكن لأيّ موكبٍ ممارسة عمله من دونهما، سواءً كان الموكب عزائيّاً أو خدميّاً".
موضّحاً: "أنّ ممثّليات القسم المنتشرة في المحافظات عملتْ على تسجيل المواكب الراغبة بالاشتراك في هذه الزيارة خدميّاً وعزائيّاً، وقد زوّدتنا ببياناتها لغرض توحيدها وإدخالها في قاعدة بيانات قسم المواكب، بعدها يصدر التخويل والهويّة التي تُعتبر سمة الموافقة على ممارسة هذه الأعمال".
واختتم السلمان : "بعد أن تمّ الانتهاء من هذه الأعمال سيكون عمل قسمنا ميدانيّاً لتطبيق الخطّة الخاصّة بتنظيم عمل هذه المواكب، وبما يتلاءم وتوصيات الجهات الصحيّة، وسيتمّ إصدار جدولٍ خاصّ بنزول المواكب العزائيّة تُذكر فيه توقيتات وأماكن نزولها بمتابعةٍ من قبل فريقٍ من القسم، وقد تمّ تزويد كلّ موكبٍ بهذه الجداول وبما يضمن سهولة انسيابيّتها وخروجها، أمّا المواكب الخدميّة فهناك فرقٌ جوّالة ستعمل على متابعة عمل هذه المواكب".
يُذكر أنّ قسم الشعائر هو الجهة الرسميّة الوحيدة المسؤولة عن تنظيم وتوثيق عمل الهيئات والمواكب الحسينيّة، من إصدارٍ للهويّات والكفالات القانونيّة بالتعاون مع الأجهزة الأمنيّة، وإنّ منظّمات المجتمع المدنيّ التي تُعنى بتقديم الخدمات للمواكب والهيئات الحسينيّة هي منظّمات داعمة وساندة فقط، وهي غير مسؤولة من الناحية القانونيّة عن التنظيم والتوثيق.