دعا ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف الى ضرورة تدوين المشاهدات والقصص خلال زيارة الاربعين.
وقال السيد احمد الصافي الجمعة (2 /11 /2018) "الزيارة تمثّل لكل من شاهدها وعايش ظروفها تمثل حالة تربوية راقية جداً".
ولفت الى وجود حالة من الايثار، وحُنوّ الكبير على الصغير، واحترام الصغير للكبير، والمساعدة، وقضاء الحاجة وحالات اخرى ينتدب لها الجميع في سبيل ان يُريح الزائر، مبينا ان هنالك حالات لا يمكن ان يظفر بها خارج الزيارة.
واوضح ان هنالك ادب يُسمى بـ(أدب الرحلة)، داعيا الى ضرورة تدوين الحالات التي يشاهدها الزائر في طريقه الى كربلاء والتي لايمكن ان تُشاهد خارج الزيارة.
وبين السيد الصافي ان الرحلة الى سيد الشهداء يكتنفها أشياء كثيرة ومشاهدات رائعة على المستوى الانساني والحضاري ولا يُمكن ان تُحفظ في الذاكرة بين خمس او ست نفرات، وانما يجب ان تُكتب وتُدوّن لإطلاع الاخرين عليها لعلّهم ايضاً يتشرفون بالمشي، مبينا ان "تدوّين تلك الحالات ليس للأرشيف وانما للاحتفاظ بها كشيء نعتز به من حضارتنا ووعينا ومن قدرتنا على ان نفهم الامور على ما هي عليه".
وقال "اننا نتكفل بطباعتها فهذا أثر طيب".
ويرى ممثل المرجعية العليا ان عملية ايصال هذه الفكرة الى الاخرين ومن خلال أدب القصّة ستكون مُحببة بالوسائل المتاحة الممكنة.
وبين ان الانسان يدون قصته من بداية خروجه الى رجوعه في كتيب او كتاب ويطلع عليها الاخرون ستكون في الواقع رحلة مشوّقة.